إيلاف من الرباط: اطلع محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، الجمعة، بالموقع الأركيولوجي بيزمون، الواقع بضواحي الصويرة، رفقة فريق الباحثين المغاربة الذي عثر سنة 2021 على 32 صدفة بحرية في مستوى أركيولوجي مؤرخ ما بين 142 و150 ألف سنة، على هذا الموقع التاريخي، والطريق التي يجرى تهيئتها لتسهيل الوصول إليه، قصد تعزيز الجاذبية السياحية لمدينة الصويرة وناحيتها، ومن ثمة المساهمة في تنمية الإقليم. وتسلط هذه الاكتشافات الضوء على أقدم الاستعمالات للرموز من طرف الإنسان.
.jpeg)
وقدمت لبنسعيد شروحات من قبل الفريق العلمي، الذي قام بعمل مهم في هذا الموقع الأركيولوجي الذي صنف سنة 2022 ضمن قائمة التراث الوطني.
وكانت وزارة الثقافة المغربية قد قالت، في وقت سابق، إنه يبقى من المؤكد أن الصدفيات البحرية التي تم العثور عليها بهذه المغارة تم جلبها من شاطئ البحر الموجود بحوالي 40 كلم إذ ذاك، و ليس من محيطها، وأن كل القرائن تحيل على أن قواقع بيزمون والتي لا يتعدى قياسها 4 سنتميترات قد تم جلبها لأغراض الزينة فقط؛ وهو ما يدفع إلى القول بوجود اهتمام بالمظهر والزينة برمزيتهما لدى إنسان تلك الفترة، الأمر الذي يعززه وجود مادة المغرة الحمراء على بعض القواقع. فيما أوضح الفحص المجهري أن العديد من هذه القواقع تحمل ثقوبا محدثة بشكل متعمد من طرف إنسان بيزمون لاستعمالها كحلي، كما أثبتت الدراسة المجهرية ذلك من خلال أثر الخدوش التي تحملها، وهو ما يفيد استعمالها كقلادة أو إسورة.
.jpeg)
كما قام بنسعيد بزيارة جزيرة "موگادور"، هذا الموقع الأثري الذي يتضمن مآثر تاريخية ذات قيمة كبرى تتجلى في قلعتين تعلوهما أبراج.
ومكنت هذه الزيارة من التعرف على هذا الموقع في أفق تهيئته وجعله مكانا يكون قبلة للسياح وزوار الصويرة.
كما زار بنسعيد بنيات ثقافية وشبابية، في إطار سياسة القرب لوزارته، حيث اطلع بقرية سيدي كاوكي على مرافق المخيم الصيفي، مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد من البرنامج الوطني للتخييم.
وتم تشييد هذا المخيم على مساحة 6 هكتارات، ووصلت نسبة الأشغال 90 بالمائة. وهو من الجيل الجديد للمخيمات، التي تعمل الوزارة على تهيئتها لاستقبال المستفيدين في أحسن الظروف.
واختتم بنسعيد زياراته بتدشين برج "بلفدير" بالصويرة، والذي يعتبر من الأماكن التاريخية بالمدينة، وبات متحفا مفتوحا في وجه ساكنة المدينة وزوارها المغاربة والأجانب.