إيلاف من الصويرة: أعلن كل من محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، وباتريسيا يومبارت كوساك سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، الجمعة، بالصويرة، إطلاق أول برنامج للاتحاد الأوروبي لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية.
وجرى إطلاق هذا البرنامج في برج مراكش التاريخي، بحضور أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس ونائلة التازي رئيسة فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية.
ويُعد هذا البرنامج الأول من نوعه، في إطار الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. ويهدف إلى النهوض بالثقافة من خلال تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية كوسيلة للتنمية الاقتصادية وإحداث فرص عمل لفائدة الشباب.
وذكر موقع بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب أن تنفيذ هذا البرنامج سيتم على عدة مستويات، خاصة مع فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية للمغرب.
وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، بهذه المناسبة، إن "الثقافة سبيل للتقارب والإثراء المتبادل بين الشعوب. شراكتنا من أجل الازدهار المشترك ستتعمق أكثر من خلال الصناعات الثقافية والإبداعية المغربية". وأضافت: "طموحنا، في هذا المجال، هو أن نساهم جميعا في خلق فرص عمل للشباب وفي مبادرات مغربية-أوروبية وكذا إبراز التنوع الثقافي في المغرب بكل أبعاده، بما في ذلك تثمين التراث اليهودي المغربي".
من جانبه، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل إن "الثقافة هي انعكاس لروح الأمة، واليوم نطلق فصلا جديدا للصناعات الثقافية والإبداعية المغربية. من خلال برنامج الدعم هذا، نفتح الأبواب للابتكار والتنمية الاقتصادية والتوظيف للشباب، وفقًا للرؤية الملكية". وأضاف: "معا، سوف نسلط الضوء على ثراء المغرب وتنوعه الثقافي. ستساهم هذه المبادرة بشكل كامل في تنمية شبابنا وتنمية المغرب ككل".
ورصِد لهذا البرنامج دعم بغلاف مالي يناهز 110 مليون درهم (11مليون دولار)، سيتم تنفيذه من خلال ثلاثة محاور، وهي تقديم الدعم المالي للمشاريع ودعم فيدرالية الصناعات الإبداعية والثقافية وتقديم الخبرات.
يشار إلى أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ترتكز على التحديات المشتركة كالتنمية الاقتصادية والابتكار وتغير المناخ والعدالة والأمن والتنقل والحكامة الجيدة.
ويعزز برنامج دعم الصناعات الثقافية والإبداعية "الشراكة الأورو- مغربية للازدهار المشترك"، الموقعة في يونيو 2019 بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي تدور حول 4 محاور، من بينها محور المعارف المشتركة الذي يُعنى بتعزيز الروابط بين الثقافات والتقريب بين الشعوب، ويركز على المزيد من تبادل الرؤى حول السياسات والصناعات الثقافية والمقاولات الثقافية والحفاظ على التراث والتكوين في المجالات الفنية.