شهدت قمّة مجلس التعاون الخليجي السادسة والأربعين في البحرين حضورًا قياديًا لافتًا، حيث جسّدت الجلسات وحدة الموقف الخليجي ورغبة واضحة في تعزيز التكامل السياسي والاقتصادي والأمني. وقد سعدتُ بحضور هذه القمّة ومتابعة فعالياتها عن قُرب.
وتميّز خطاب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، بالوضوح والحكمة، مؤكدًا ثوابت الخليج في الأمن والاستقرار والتنمية. وقد أدار جلالته، حفظه الله، الجلسات بحنكة، ميسّرًا الحوار بين القادة، مما ساهم في الوصول إلى توافقات سريعة وقرارات عملية.
وأكد البيان الختامي التزامات القادة بالدفاع المشترك، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتوحيد المواقف بشأن القضايا الإقليمية، بما يعكس نضج العمل الخليجي.
الحضور السعودي والدولي
أبرزَ حضورُ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الدورَ القيادي للمملكة في تعزيز التماسك الخليجي.
كما شكّل حضورُ رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، بُعدًا دوليًا جديدًا، مؤكدةً رغبةَ إيطاليا في شراكة استراتيجية تشمل الطاقة والأمن والتنمية.
المؤتمر الصحفي
قدّم وزير خارجية البحرين،
معالي الدكتور عبداللطيف الزياني،
ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون،
جاسم البديوي،
من المركز الإعلامي،
صورةً واضحةً لنتائج القمّة، موضحين خطوات تنفيذ المبادرات والاتفاقيات، ومؤكدين الانسجام والتنسيق العالي بين الدول المشاركة.
اختتمت القمّة مؤكدةً أن مجلس التعاون يسير نحو مرحلة جديدة من التكامل الفاعل والانفتاح الدولي الحكيم، بقيادة ملكية رشيدة، وحضور سعودي مؤثّر، وتفاعل عالمي عبر الشركاء الدوليين، مع أداء مؤسسي متقن يعكس قوة ومتانة العمل الخليجي.

