: آخر تحديث

شكراً على استقبال الحجاج

9
7
6

بقلوب مفعمة بالامتنان، نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة السعودية الحكيمة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، على جهودهما الاستثنائية في تهيئة موسم الحج، ليؤدي الحجاج مناسكهم بيسر وأمان، وسط انسيابية واستقرار يعكسان تميز التنظيم ورقي الأداء.

تستقبل المملكة العربية السعودية، عامًا بعد عام، أفواج ضيوف الرحمن القادمين من كل أرجاء المعمورة، حيث تجاوز عدد الحجاج هذا العام المليون حاج. وتتألق المملكة بمنظومة متكاملة تجمع بين الجاهزية الأمنية، والدقة اللوجستية، والرعاية الصحية، والتغطية الإعلامية، لتقدم تجربة حج فريدة تتسم بالرفاهية والطمأنينة. فقد عملت الوزارات والجهات الحكومية والأهلية بتناغم مثالي لتسهيل المناسك، مقدمةً خدمات ضيافة عالمية المستوى، ترافق الحجاج من لحظة وصولهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة حتى مغادرتهم.

جهود متميزة في خدمة الحجاج
تتجلى الجهود الحكومية في أبهى صورها من خلال برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي يقدم خدمات صحية متقدمة، بما في ذلك مستشفى "صحة الافتراضي" الذي يعزز الرعاية عن بُعد. وقد أسهمت لجنة الحج العليا، برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية، في تذليل كافة التحديات الصحية، لضمان سلامة الحجاج.

تقنية في خدمة الإنسان
حرصت المملكة على توفير أكثر من 10 آلاف نقطة واي فاي مجانية، لتبقى قنوات التواصل مفتوحة بين الحجاج وذويهم. كما سخرت تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة الحشود، مما أتاح تنقلات سلسة بين المشاعر المقدسة، في مشهد يجسد فن التنظيم الذي تتقنه المملكة بامتياز.

رعاية صحية بمعايير عالمية
تفخر المملكة بمنظومتها الصحية المتطورة، التي أعلن عن جاهزيتها وزير الصحة خلال المؤتمر الصحفي لاستعدادات الحج لعام 1446هـ. فقد زادت الطاقة السريرية بنسبة 60 بالمئة، وتم تهيئة أكثر من 50 ألف كادر صحي لخدمة الحجاج، مع استقرار الوضع الصحي وخلوه من أي أوبئة.

تسهيل التنقل والحركة
لم تتوانَ المملكة عن توفير أكثر من 400 عربة كهربائية، وأكثر من مليوني مقعد في قطار الحرمين، بزيادة 400 ألف مقعد عن العام الماضي، لضمان تنقل مريح وآمن للحجاج. كما خصصت 120 موقعًا لإرشاد التائهين، ونسقت مع مكاتب الحج عالميًا لتدريب الحجاج قبل قدومهم.

مملكة الإنسانية والتنظيم
إنَّ خدمة ضيوف الرحمن شرف يتوارثه السعوديون جيلًا بعد جيل، من القيادة إلى المواطن، في إطار رؤية السعودية 2030 التي تضع راحة الحجاج في صدارة أولوياتها. لقد أثبتت المملكة للعالم قدرتها على صناعة تجربة حج عالمية، يتردد صداها في وسائل الإعلام الدولية التي أشادت بتنظيم الموسم ورقي الخدمات.

بهذه الجهود الجبارة، تظل المملكة العربية السعودية منارة للكرم والتنظيم، مقدمةً موسم حج ميسرًا ومبهجًا ينال إعجاب الجميع. فشكرًا للسعودية، قيادةً وشعبًا، على هذا العطاء اللا محدود، ودامت شامخة عزيزة.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.