: آخر تحديث
في ظل معاناة الأسطورتين فيدرر ونادال

حصيلة 2021: ديوكوفيتش يفرض نفسه على رأس الجيل الجديد

76
75
88

باريس: فرض الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنّف أوّل عالمياً نفسه نجماً أوحد في منافسات الكرة الصفراء في العام 2021 أمام الجيل الصاعد، وفي ظل معاناة الأسطورتين السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال من المشاكل البدنية.

ويبقى السؤال المطروح: هل سيواصل الصربي سيطرته بمفرده على منافسات العام 2022 والاستمرار في حصاد الألقاب بهدوء؟

وسواء عاد فيدرر، وهو أمر محتمل بنسبة قليلة، أو نادال، المرجحة بقوّة، فإن "دجوكو" يعرف أنه سيتعيّن عليه أيضًا الاستمرار في مواجهة الموجة الجديدة من الأبطال الواعدين الذين فازوا أيضًا بعدد من الألقاب في عام 2021: اللقب الكبير الأول للروسي دانييل مدفيديف في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة؛ لقبان في دورات الماسترز للألف نقطة وميدالية ذهبية أولمبية في الفردي ولقب بطولة الماسترز الختامية في نهاية العام للألماني ألكسندر زفيريف؛ لقب أول في دورات الماسترز للألف نقطة (مونتي كارلو) وأول نهائي في بطولة كبيرة (رولان غاروس الفرنسية) لليوناني ستيفانوس تسيتسيباس.

إلقاء نظرة على التصنيف الأخير لرابطة اللاعبين المحترفين لهذا العام له أكثر من دلالة: إذا كان ديوكوفيتش (34 عاماً) أنهى مرّة أخرى العام في المركز الأول عالميًا، للمرة السابعة وهو رقم قياسي، لم يعد كالمعتاد أقرب مطارديه فيدرر (40 عامًا) ونادال (35 عامًا)، بمعنى أو بآخر، ولكن أصبح المنافسون له في التصنيف العالمي مدفيديف (25 عامًا)، زفيريف (24 عامًا)، تسيتسيباس (23 عامًا)، الروسي أندري روبليف (24 عامًا).

في المقابل، يتواجد "العملاقان" نادال وفيدرر بعيداً شيئاً ما عن المراكز الأولى: الإسباني سادساً والسويسري سادساً عشر. بالنسبة لهما، لم يكن مستوى اللعب سبب تراجعهما بقدر ما كان مستوى لياقتهما البدنية التي تسبّبت في تعرضهما لإصابات كثيرة أبعدتهما عن الملاعب فترات لا يستهان بها خصوصاً السويسري.

"40 أو 41 ، لا يهم"

بلغ نادال ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة ونصف النهائي في رولان غاروس، أولى وثانية البطولات الأربع الكبرى، توالياً، لكن إصابة في القدم كان يعاني منها لسنوات أجبرته على الانسحاب من دورات الملاعب العشبية ثم إنهاء موسمه بعد أن لعب مباراتين في بداية جولته في أميركا الشمالية.

أما بالنسبة إلى فيدرر الذي عاد إلى الملاعب في آذار/مارس بعد غياب لأكثر من عام من أجل علاج ركبته بعد عمليتين جراحيتين، فلم يخض سوى القليل جدًا من المباريات من أجل الحفاظ على لياقته البدنية (13 مباراة). بلغ ثمن نهائي رولان غاروس لكنه انسحب عشية مباراته مع الإيطالي ماتيو بيريتيني من أجل التحضير بشكل أفضل لبطولة ويمبلدون، حديقته المفضلة حيث رفع الكأس 8 مرات، لكنه ودّعها من ربع النهائي بخسارة مذلة صفر-6 في مجموعتها الثالثة ضد البولندي هوبرت هوركاش.

شارك نادال في دورة أبو ظبي الاستعراضية مطلع الشهر الحالي لكنه أصيب بفيروس كورونا ما حرمه من المشاركة في دورة ملبورن الأسترالية التي تنطلق في الرابع من كانون الثاني/يناير المقبل، وهي الدورة الرسمية الوحيدة التي كان يرغب في خوض منافساتها قبل بطولة أستراليا المفتوحة.

في المقابل، أوضح فيدرر أنه ليس متأكداً حتى جاهزيته للعب في ويمبلدون الصيف المقبل.

وقال فيدرر في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لوسائل الإعلام السويسرية "نود جميعًا أن أقول وداعًا بطريقتي الخاصة وفي ملعب كرة مضرب (...) وإذا دفعنا المنطق، فإن العودة إلى اللعب في 2022 أو 2023 لم تعد تحدث فرقًا كبيرًا: 40 أو 41 عامًا، الأمر سيَّان".

"شباب في القمة"

بالنسبة لديوكوفيتش، فهو يعتقد أنه لا يزال أمامه بضعة مواسم في ملاعب الكرة الصفراء.

قال منتصف الشهر الماضي خلال مشاركته في بطولة الماسترز الختامية "أعتقد، أنه بدون التعرّض لإصابة، سأكون قادرًا بنفسي على اتخاذ قرار الاعتزال عندما يحين الوقت".

وأضاف "لكنني لا أشعر أن ذلك سيكون بين عشية وضحاها. أعتقد بدنياً وذهنياً وعاطفياً أنه لا يزال بإمكاني اللعب بضع سنوات أخرى. طالما سيكون الأمر كذلك، سأستمر لأنني أحبّ هذه الرياضة حقًا وأستمتع باللعب في الدورات والبطولات".

بعد فشله في تحقيق الغراند سلام عام 2021 بخسارته المباراة النهائية لفلاشينغ ميدوز (بعد فوزه ببطولات أستراليا ورولان غاروس وويمبلدون)، سيكون الهدف الرئيسي للصربي في عام 2022 هو الانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولات الكبرى والذي يتقاسمه مع فيدرر ونادال (20 لقباً).

البداية ستكون من أستراليا المفتوحة حيث سيكون أبرز المرشحين للقبه العاشر بها والرابع توالياً، لكن مشاركته غير مؤكدة بسبب لقاح "كوفيد 19" الذي يرفض حتى الآن الإفصاح عما إذا كان تلقاه من عدمه.

سيغيب فيدرر عن بطولة أستراليا، وسيكون نادال بين المشاركين لكن في أي حالة؟ فيما ستتحوّل المنافسة إلى اللاعبين الشباب كما جاء على لسان زفيريف: "لقد حقق اللاعبون الشباب تطوراً هذا العام. باستثناء دورتي روما وباريس، فاز الشباب بجميع دورات الماسترز للألف نقطة. لقد فزت بالميدالية الذهبية الأولمبية، إنه إنجاز لافت. فاز دانييل ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وهذا إنجاز رائع أيضًا. لذا فإن الشباب بصدد الوصول إلى القمة".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة