: آخر تحديث
في مباراة شهدت إضاعة ميسي ركلة جزاء

أيسلندا تحقق المفاجأة الأولى وتُسقط الأرجنتين في فخ التعادل

113
117
96

 عجزت الترسانة الهجومية الأرجنتينية بقيادة ليونيل ميسي الذي أضاع ركلة جزاء، عن التعامل مع صلابة الـ"فايكينغز" والروح القتالية لايسلندا، فاكتفت بالتعادل 1-1 السبت في موسكو، في مستهل مشوارها في مونديال 2018.

وفشل الأرجنتينيون في استغلال خبرتهم الكبيرة التي قادتهم الى المباراة النهائية في آخر ثلاث بطولات كبيرة خاضوها (دون الفوز بأي لقب)، لتخطي عقبة المنتخب الاسكندنافي الذي يشارك في النهائيات للمرة الأولى.

الا ان أبطال العالم 1978 و1986، تجنبوا على الأقل سيناريو 1990 حين خسروا مباراتهم الأولى أمام الوافد الجديد المنتخب الكاميروني (صفر-1)، دون ان يمنعهم ذلك من بلوغ النهائي للمرة الثانية تواليا بقيادة الاسطورة دييغو مارادونا، قبل ان يتنازلوا عن اللقب لصالح الألمان.

وتحت أنظار مارادونا في ملعب سبارتاك في موسكو، كانت اللحظة الحاسمة في المباراة الأولى للمجموعة الرابعة إضاعة ميسي ركلة جزاء في الدقيقة 64، كانت لتمنح بلاده الأفضلية وتكسر التعادل (1-1).

وتصدى الايسلندي هانيس هالدورسون لركلة أفضل لاعب في العالم خمس مرات. ولم يخف الحارس فرحته، معتبرا انه "حلم يتحول الى حقيقة بأن أتمكن من إنقاذ ركلة جزاء ينفذها ميسي، لاسيما أن ذلك ساعدنا للحصول على نقطة قد تكون هامة جدا بالنسبة لنا لمحاولة التأهل عن المجموعة".

أضاف "راجعت الكثير من ركلات الجزاء التي نفذها ميسي" قبل المباراة، مضيفا "راودني شعور جيد بأنه سيسدد بهذه الطريقة".

وحرم هالدورسون ميسي (31 عاما) الذي قد يكون مونديال 2018 الأخير له، من تسجيل هدفه السادس في مشاركته الرابعة في كأس العالم (هدف في 2006، لم يسجل في 2010 و4 في 2014).

كما أتت إضاعة ميسي لركلة الجزاء غداة تحقيق غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب خمس مرات أيضا، بداية مثالية للمونديال بتسجيله ثلاثية في مرمى اسبانيا منحت منتخب بلاده التعادل 3-3.

وكان نجم فريق برشلونة الاسباني يمني النفس بأن يبدأ النهائيات من حيث أنهى التصفيات حين سجل ثلاثية الفوز على الاكوادور (3-1) في الجولة الأخيرة لمنطقة أميركا الجنوبية وقاد بلاده الى النهائيات. 

الا ان ميسي اختبر عمليا واقعية التصريح الذي أدلى به قبل المباراة، عندما حذر من ان ايسلندا "أظهرت أن بإمكانها مقارعة أي منافس خلال كأس أوروبا الأخيرة"، في إشارة منه لبلوغ الـ"فايكينغز" ربع نهائي كأس أوروبا 2016 في مشاركتهم الأولى وتخطيهم العملاق الإنكليزي في ثمن النهائي.

- تجاهل ديبالا -

وبدا لاعبو المدرب خورخي سامباولي عاجزين في مواجهة القوة البدنية والروح القتالية لمنافسيهم الذين لم يهتزوا حتى عندما افتتح سيرخيو اغويرو التسجيل للأرجنتين (19)، وردوا سريعا عبر ألفريد فينبوغاسون (23).

وسيكون على الأرجنتين وميسي انتظار المباراتين المقبلتين ضد كرواتيا (21) ونيجيريا (26) لإعادة الزخم الى مسيرتهم في المونديال الذي ترتدي نسخته الحالية أهمية خاصة لنجم برشلونة، لأنها قد تكون الأخيرة له، وفرصته لاحراز لقبه الأول مع المنتخب الذي خسر معه أربع مباريات نهائية (كوبا أميركا 2007 و2015 و2015، ومونديال 2014).

وعلى الجهة الايسلندية، أثبت رجال المدرب-الطبيب هيمير هالغريمسون أنهم قادرون على خلق المفاجأة وقهر الكبار كما في كأس أوروبا 2016.

وعلى رغم صعوبة اختراق الدفاع الايسلندي، تجاهل سامباولي مهاجم يوفنتوس الايطالي باولو ديبالا الذي لم يكن ضمن التبديلات الأرجنتينية الثلاثة في اللقاء، بانتظار التوصل الى "تفاهم" حول كيفية اشراكه الى جانب ميسي بحسب ما أشار سامباولي عشية النهائيات.

وأقر سامباولي السبت ان "وضع ليونيل ميسي لم يكن مريحا في اللقاء لأن منتخب ايسلندا لعب بطريقة دفاعية جدا. لم يحصل على المساحات التي يحتاج اليها لكن ما لا زلنا نؤمن بأنفسنا ونعلم أنه لدينا ما هو لازم من أجل النجاح".

وعكر الإيسلنديون على الأرجنتيني خافيير ماسشيرانو احتفاله السبت بانفراده بالرقم القياسي لعدد المباريات الدولية مع بلاده بعدما خاض مشاركته الـ144، متقدما بفارق مباراة على خافيير زانيتي.

وكما كان متوقعا، اندفع الارجنتينيون منذ البداية بقيادة الثلاثي انخيل دي ماريا واغويرو وميسي، لكن الخطر كان ايسلنديا مرتين بسبب خطأين من ماركوس روخو، دون أن ينجح ألفريد فينبوغاسون (9) وبيركير بيارناسون (10) في وضع الكرة داخل الشباك.

وانتظر ميسي حتى الدقيقة 17 ليسجل حضوره بتسديدة بعيدة صدها هالدورسون الذي انحنى في الفرصة التالية عندما وصلت الكرة الى أغويرو بعد تسديدة خاطئة من روخو، فسيطر عليها هداف مانشستر سيتي الإنكليزي داخل المنطقة والتف على نفسه قبل ان يطلقها قوية في سقف الشباك (19).

وهو الهدف الأول لأغويرو في النهائيات في مباراته التاسعة ومشاركته الثالثة.

لكن الهدف لم يحبط عزيمة الوافدين الجدد، بل ردوا سريعا عبر فينبوغاسون الذي سقطت الكرة أمامه عند نقطة الجزاء بعدما اعترضها الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو اثر عرضية من غيلفي سيغوردسون، فتابعها في الشباك ليصبح أول إيسلندي يسجل في كأس العالم (23).

وأقفلت ايسلندا بعد ذلك المنافذ على ميسي ورفاقه ومنعتهم حتى من الوصول الى منطقة الجزاء، ما اضطرهم للتسديد من خارجها دون نجاح.

ولم يتغير الوضع في بداية الشوط الثاني، ما اضطر سامباولي الى الزج بايفر بانيغا بدلا من لوكا يبليا (54). واعتقد الأرجنتينيون أنهم حصلوا على فرصتهم عندما احتسبت لهم ركلة جزاء في الدقيقة 64 انتزعها ماكسيميليانو ميزا من هوردور ماغنوسون، لكن ميسي اصطدم بتألق هالدورسون.

ورغم دخول كريستيان بافون ثم غونزالو هيغواين، عجز الأرجنتينيون عن الوصول الى الشباك واكتفوا بنقطة في نهاية المطاف.

مباراة الأرجنتين وايسلندا في سطور:

المباراة: الارجنتين - ايسلندا (1-1)

الملعب: سبارتاك موسكو ستاديوم في موسكو

الجمهور: 40,000

الدور: الأول

المجموعة: الرابعة

الحكم: البولندي سيمون مارسينياك

- الهدف:

الارجنتين: سيرخيو اغويرو (19)

ايسلندا: ألفريد فينبوغاسون (23)

- التشكيلتان:

* الارجنتين: ويلي كاباييرو- ادواردو سالفيو، نيكولاس اوتاميندي، ماركوس روخو، نيكولاس تاليافيكو- لوكاس بيليا (ايفر بانيغا د.54)، خافيير ماسشيرانو- ليونيل ميسي، ماكسيميليانو ميزا (غونزالو هيغواين د.84)، انخل دي ماريا (كريستيان بافون د.75) - سيرخيرو اغويرو

المدرب: خورخي سامباولي

* ايسلندا: هانيس هالدورسون- بيركير سايفارسون، كاري ارناسون، راغنار سيغوردسون، هوردور ماغنوسون- ارون غونارسون (آري سكولاسون د.76)، ايميل هالفريدسون- يوهان غودموندسون (روريك جيسلاسون د. 63)، غيلفي سيغوردسون، بيركير بيارناسون- الفريد فينبوغاسون (بيورن سيغورداسون د.89)

المدرب: هيمير هالغريمسون

شاهد ملخص المباراة:


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة