: آخر تحديث

إنها إيران "الفارسية"!!

55
42
48
مواضيع ذات صلة

لأكثر من مرّة قلت وقال غيري أنّ مواجهة إيران وتمدّدها حتى في إفريقيا يستدعي أن تكون مواجهة دولة الولي الفقيه المذهبية "الفارسية" بتحالف وبأسلوب جديدين وعلى أساس أن يكون الإصطفاف في وجهها على أساس ما ذهبت إليه بعض الدول العربية المعنية وإذ أنه لا بد من تكتلات من المفترض ان تدعمها لا بل تشارك فيها فعلياًّ إنْ ليس كل فمعظم الدول المعنية الشرق أوسطية!!.

إنّ إيران "الفارسية" هذه باتت، فعلياًّ وعملياًّ، تحتل العديد من الدول العربية وأنها قد وضعت أقدامها في البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب وإلى بحر العرب وأنها تسعى لأن، يكون لها وجودٌ فاعلٌ في إفريقيا وما بعدها وهذا يعني إختراقاً للوطن العربي وتطويقه مما يتطلب أن لا يبقى بعض العرب يتبعون للولي الفقيه الإيراني "الفارسي" في حقيقة الأمر وأن يضعوا حداًّ لإرتباطهم المذهبي الذي هو إرتباط بالدولة "الفارسية" وبتطلعاتها القديمة والجديدة في هذه المنطقة التي نصفها بأنها من المحيط إلى الخليج!!.

ويقيناً أن هذا الكلام ليس مجرد ثرثرة سياسية فالحقيقة أنه من المعروف أن هذه الإيران "الفارسية" التي باتت تحتل العديد من الدول العربية من بينها دولٌ رئيسية من بينها العراق "بلاد الرافدين" وأيضاً سوريا: "قلب العروبة النابض" وفعلياًّ ولبنان شماله وجنوبه وبكل أجزائه وصولاً إلى اليمن وإلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب باتت تتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك وصولاً إلى بعض دول المغرب العربي ومن بينها حتى الدول التي ترى أنها بعيدة سياسياًّ وجغرافياًّ!!.

إنه عندما عاد الإمام روح الله الخميني، رحمه الله، على أيّ حال، إعتقد كثيرون أنه سيرفع الراية الفلسطينية ومن بين هؤلاء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبوعمار" الذي كان قد غادر إلى طهران بطائرة سورية "مستأجرة" والذي كان يعتقد أن عودة هذا الزعيم الإيراني ستُقرب إستعادة فلسطين المحتلة لكن ما كان مفاجئاً هو أنّ: "آية الله العظمى" كما يقال، قد أدار ظهره لكل هذا وأنه قد رفع الراية المذهبية والطائفية وأنّ "إيران" هذه قد دخلت في حرب الثمانية أعوام مع العراق.. ولاحقاً في حروب مدمرة قد أوصلت بلاد الرافدين إلى كل هذا الذي وصلت إليه. 

وهكذا وخلافاً لكل ما ظنه بعض العرب فإنّ هذه الإيران "الفارسية" المدفوعة بما تعتبره: "أمجاد كسرى" باتت تتوغل كل هذا التوغل في الوطن العربي وباتت تحتل دولتين من أهم الدول العربية هما: عراق بلاد الرافدين وسوريا قلب العروبة النابض وأيضاً وباتت تتطلع من المحيط إلى الخليج وتسعى لأن تفرد ليس الراية "المذهبية "الشيعية" وإنما الراية "الفارسية" على الوطن العربي ومن المحيط إلى الخليج .. لا بل وأبعد من هذا بكثير!!.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في