: آخر تحديث

هذا ما تريده إيران "الفارسية"!!

56
54
51
مواضيع ذات صلة

لا ضرورةَ لكلِّ هذه الجعجعة بلا طحن فإيران لا يمكن أن تذهب إلى حربٍ هي تعرف وتدرك أنها ستخسرها، وهكذا فإنّ كل ما تريده هو أن تبقى تحافظ على ما حقّقته وأنجزته وهو إحتلال هذه الدول العربية التي إحتلتها والتي باتت تسيطر عليها مذهبياًّ، وهذا من المفترض أنّ الدول التي تلوِّح أمام أنف الولي الفقيه بعصيِّها الغليظة تعرفه وأنّ كل ما تقوم به هو إشعار كل من يهمهم هذا الأمر أنّ هذه المنطقة الشرق أوسطية هي مجالٌ حيويٌ لها وكما كان عليه الأمر عبر مراحل تاريخية سابقة ولاحقة!!. 

إنّ إسرائيل تعرف هذا كله وتدركه لكنها قد بادرت إلى هذا الإستنفار العسكري والسياسي لتقول إنها حامية حمى هذه المنطقة وأنها الوحيدة القادرة على توجيه لكمات للإيرانيين على أنوفهم وأنها هي الرقم "الإستراتيجي" في هذه المنطقة وأنها القادرة والمستعدة لمنع الإيرانيين من أنْ يعبروا البحر الأبيض المتوسط في إتجاه إفريقيا العربية.  

إنه كان على إسرائيل لو أنها صادقة أن تتعرض للإيرانيين وتمنعهم من أن يحتلوا كل هذه الدول العربية "الشرق أوسطية" التي إحتلوها إحتلالاً "فارسياًّ" بقناعٍ طائفيٍ ومذهبيٍ وأن يكون إستنفاراً أوروبيا كهذا الإستنفار الحالي الذي الكلُّ يعرف أنه مجرد "مناورةٍ" إعلامية ولتقول هذه الدول المعنية أنها حاميةُ حمى هذه المنطقة الشرق أوسطية التي تعتبر مجالاً حيوياًّ حتى للولايات المتحدة ولدول القارة الأوروبية.  

لقد كان على إيران أن تدرك هذا كله وأن تعرف أنها وحدها التي دأبت على تهديد هذه المنطقة وأنه لو أنها صادقةٌ في كل هذا الإستعراض الإعلامي فلما فعلت كل هذا الذي فعلته ولما أحتلت هذه الدول العربية التي إحتلتها إحتلالاً عنوانه "مذهبي" وحقيقته فارسية وهذه في حقيقة الأمر مسألة تاريخية يعرفها العرب العاربة وتمتليء بها كتب التاريخ!!. 

وعليه فإن المطلوب من إيران، إذا كانت صادقة في هذا الذي تقوله، أنْ تنسحب من هذه الدول التي إحتلتها بعنوان مذهبي والذي هو في حقيقة الأمر إحتلال فارسي لتسديد حسابات قديمة وللقول للعرب: "العين بالعين والجروح قصاص" مما يستدعي أنْ تكون هناك وقفة عربية قومية وذلك لأن تغلغل الفرس في هذا المجال الذي بات يهدد البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبحر العرب هو ثأرٌ تاريخيٌ متدثراً بعباءة طائفية ومذهبية!!. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في