: آخر تحديث

رسائل الشيخة لطيفة

1
0
1

عبدالعزيز سلطان المعمري

المتتبع لكلمة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في ملتقى الإعلام الإماراتي، مؤخراً، يجد فيها الكثير من الرسائل التي تحتاج إلى من يفككها للنهوض بإعلامنا الإماراتي بالطريقة التي تتناسب وقصص النجاح الحاصلة في الدولة كي يبرزها للرأي العام العالمي.

كي لا نضيع في زحمة الرسائل التي حملتها الكلمة القصيرة لسموها والعميقة بمعناها والغنية بمحتواها، يكفي أن ننتبه إلى أن الإعلام غير الإماراتي يستخدم اسم الدولة ومدنها ورموزها لنشر خبر، أحياناً غير صحيح.

المعروف أن ما تقوم به دولة الإمارات ليس شعارات رنانة ولا كلمات فارغة، وإنما هو إما إضافات لخدمة الإنسانية في العالم، وإما حافز لأمة عربية تمتلك كل مقومات النجاح، ولكن لم تجد من يتبنى طموحاتها إعلامياً وآمالها، لأن ما يحدث أقرب إلى معجزة حقيقية.

علينا أن نؤكد أن هناك من سيقوم بسرد قصتك إن لم تسردها وتفسرها أنت، ووقتها لا تلُم الآخر إن لم يوفق في سردها أو أنه سردها حسب مبتغياته النفسية أو الأيدلوجية، وتأكد أنه عندما تحاول أن تصحح ما أخطأ في حق القصة أو السردية الإماراتية ستكون أمام خيارين صعبين الأول:

الإعلام ليس ترفاً بل هو ضرورة وحاجة أساسية، وبعلم المنطق، بما أن دولة الإمارات دولة فاعلة ومؤثرة بالتالي لا بد أن يكون لدينا إعلام إماراتي فاعل ومؤثر قادر على مواكبة عظمة الإنجازات وسرعة التحركات وعمق التحولات، قادر على بناء سردية تحكي قصص النجاح الإماراتية وإبراز تجربتها الإنسانية والتنموية.

عند سماعي لكلمة سمو الشيخة لطيفة، عندما ذكرت أن وعي الإعلام يقاس بتركيزه على السرديات والقصص الملهمة التي تخدم الإنسانية، وتصنع الفارق في حياة الأشخاص والمجتمعات، تذكرت كلمة في بداية العام الحالي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

من هنا يتأكد بل يجب علينا، كما ذكرت سمو الشيخة لطيفة، أن نكتب قصتنا ونعبر عن واقعنا وطموحاتنا، وعلينا عدم ترك المجال للآخرين ليصوغوا روايتنا وفق مصالحهم وأجنداتهم وأهدافهم الخاصة.

من غير ذلك كيف سيكون الإعلام الإماراتي خط الدفاع الأول عن إنجازات الدولة ومسيرتها الحضارية؟ وكيف سيتناول الإنجازات بجرأة وثقة وإبداع في الطرح؟ بما يعبر عن المكانة التي وصلت إليها دولة الإمارات في مختلف المجالات، كما قالت سموها.

يجب أن نعرف من نحن؟ نحن دولة الإمارات؛ الدولة التي لا تعرف المستحيل، الدولة التي حولت الصحراء إلى جنان، الدولة التي حرثت البحر، ووصل أبناؤها للفضاء، نحن أصحاب الرؤية وقادة الاستثمارات، نحن من صنعنا نموذجنا الخاص بنا، نحن الإمارات التي تنشر السلام وتقرب بين المختلفين وتصلح بين المتخاصمين وتطفئ نار المتحاربين، نحن من كسرنا شوكة الإرهاب وأسقطنا مشاريع التخريب والتدمير في المنطقة.

لدينا الكثير من القصص التي تسرد للعالم فقط تحتاج إلى من يحكيها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد