علي الزوهري
يرسم نادي دبي للصحافة مستقبل الشباب العربي، الذين يحسنون استخدام أدوات الإعلام الجديد، بما في ذلك برامج البودكاست، في «دبي بودفست»، خرجت ملامح الإبداع والأفكار العالمية، المكان الذي أصبح يدعم الجيل الجديد من صناع المحتوى القادرين على تغيير المشهد الإعلامي بالصوت والصورة، ليس في المنطقة فقط، بل العالم.
أصبح «دبي بودفست» محطة بارزة في مسيرة الإعلام الرقمي الجديد، وصناعة محتوى البودكاست في المنطقة، حيث نجح في أن يتحول إلى منصة تجمع صناع المحتوى ورواد الإعلام الجديد، مع أهم المؤسسات والمنصات العالمية، ليشكل مساحة حيوية لتبادل الخبرات، وصياغة رؤى جديدة حول مستقبل هذا القطاع المتنامي.
وقد تميزت نسخة هذا العام بمشاركة واسعة، شملت نخبة من المبدعين والمؤثرين في مجال البودكاست، إلى جانب خبراء متخصصين في التكنولوجيا الإعلامية والتسويق الرقمي، ما أتاح نقاشات معمقة حول استراتيجيات التمويل، وبناء نماذج عمل مستدامة، وصناعة فرق العمل، وكيفية استثمار أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج وتطوير المحتوى الصوتي، فضلاً عن تسليط الضوء على أحدث تقنيات التصميم الصوتي والبث عبر المنصات الرقمية.
الحدث كان ملهماً لكثير من صناع المحتوى، حيث أوجد «دبي بودفست» مساحة قريبة جداً من المختصين وأصحاب الأعمال الناجحة، الذين أصبحوا متفوقين في صياغة مهارات السرد القصصي والإبداعي، ما ساهم في فتح آفاق جديدة أمام صناع المحتوى الشباب للانتقال من التجربة الفردية، إلى الإنتاج الاحترافي القادر على المنافسة إقليمياً وعالمياً، هذه المواهب أضافت الكثير على هذا الحدث المهم والبارز في المنطقة.
النسخة الخامسة من «دبي بودفست» كانت متميزة، وفيها مؤشرات واضحة، من خلال الدعم الاستراتيجي الذي يوفره نادي دبي للصحافة، الذي لم يكتفِ بدور المنظم، بل تحول إلى شريك فاعل في صناعة المستقبل الإعلامي، من خلال مبادرات تدريبية وبرامج احترافية، مثل «برنامج البودكاست العربي»، الذي يهدف إلى إعداد جيل جديد من المتمرسين المبدعين، إلى جانب سعيه المستمر لاستقطاب شركاء عالميين، مثل يوتيوب وتيك توك، وإتاحة الفرصة أمام صناع البودكاست العرب للتواصل مع قادة الصناعة على مستوى العالم.
إن نجاح «دبي بودفست»، رؤية تجسد مكانة دبي عاصمة للإعلام العربي، ويؤكد التزامها بدعم المواهب العربية وتمكينها، وترسيخ دورها وجهة رئيسة لقيادة التحول الرقمي في صناعة الإعلام الجديد، بما يرسخ حضور المحتوى العربي عالمياً، ويرسم ملامح مرحلة جديدة من التفاعل الإعلامي والإبداع.