ريهام زامكه
(روحي وما ملكت يداي فداه، وطني الحبيب وهل أحب سواه).
اليوم الوطني السعودي ليس مجرد يوم عادي في حياة كل سعودي، وليس مجرد مناسبة نحتفل بها ونتغنى فيها بحب الوطن، بل هو محطة نتوقف عندها لنستحضر قصة وطن عظيم، انطلق من قلب الصحراء برؤية قائد موحّد (الملك عبدالعزيز) طيب الله ثراه، ليجمع الشتات ويُوحد الصف ويؤسّس دولة قوية قوامها الإيمان بالله، والعدل، والأمن والأمان.
في هذا اليوم؛ نستعيد ذكريات رحلة كفاح وبناء لم تتوقف عند حدود التأسيس، بل استمرت عبر الأجيال، لتصنع لنا وطناً يتربع على عرش الأمم، ويضع بصمته في كل مجال؛ من الاقتصاد والطاقة والفضاء، إلى التعليم والتقنية، وصولاً إلى المشاريع الطموحة التي تُعيد رسم ملامح المستقبل مثل رؤية 2030، ونيوم، والقدية، وغيرها من الإنجازات التي ترفع سقف الطموحات وترفعنا معها إلى عِنان السماء كما وصفها أميرنا وولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان.
الوطن ليس فقط أرضاً نعيش عليها، بل هو هوية تسكننا، وأمان نحتمي به، وكرامة لا تُقاس.
هو ذكريات الأجداد، وتضحيات الشهداء، وحلم الأبناء بمستقبل أكثر إشراقاً، في كل شبر من أرضه، حكاية صبر وإصرار، وفي كل مدينة من مدنه بصمة شاهدة على تحوّل وازدهار.
واليوم، ونحن نرفع رايتنا الخضراء ونردد «عِزنا بطبعنا»، وعِزنا الحقيقي ليس بطبعنا فحسب، بل عِزنا بانتمائنا، عِزنا بهويتنا، عِزنا بولاة أمرنا، عِزنا بأرضنا ووطنيتنا ورؤيتنا التي أصبحت واقعاً نعيشه وليست مجرد هُتافات.
ندرك تماماً كسعوديين مخلصين لتراب هذه الأرض أن الانتماء ليس مجرد كلمات، بل بروح تعشق هذا الوطن، وبالتزام وإخلاص في العطاء، وحرص على أن يظل وطننا شامخاً وآمناً وعزيزاً وعظيماً.
فالوطن أمانة في أعناقنا جميعنا، ومسؤولية نؤديها بالعلم والعمل والإبداع ورفع اسمه ورايته لسابع سماء.
وفي ختام هذه المناسبة العزيزة؛ نجدد العهد والولاء لوطننا الغالي وقيادته الرشيدة، ونرفع أسمى التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله– سائلين المولى عز وجل أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها، وعزها وازدهارها، وأن يحفظ شعبها الوفي، لتبقى السعودية دار مجد وعز وفخر عبر الأزمان.
توقيع:
(منذ الطفولة قد عشقت ربوعه، إني أحب سهوله ورباهُ، وطني الحبيب، ولن أحب سواهُ).