: آخر تحديث

ثقافة الشكر

2
3
3

عبدالله خلف

تلقيتُ شاكراً من الأستاذة نفيعة زويّد، كتابها الذي تصدر بهذه العبارة: جميل أن يتحلّى الإنسان بثقافة الشكر والامتنان... والله سبحانه، رغم عظمته وعلوه، طلب من الإنسان أن يشكره... كم هي جميلة كلمة الشكر... والتوكل على الله.

جاء ذلك في كتاب «عبارات ليست عابرة»...

اعلم أخي القارئ، أنك تقابل ربك في كل الأوقات بصلاتك.

قالت عاملة فاضلة مسيحية، يوماً لأم أولادي، رحمها الله، وهي تبدي إعجابها بصلاة المسلمين، إني معجبة بصلاتكم، حيث ترون خالقكم الله سبحانه في كل مكان تصلون له في المساجد في المنازل وفي البر والبحر...

وذكرت أن «هذا الإعجاب من الإعجاز الإلهي».

وتقول: أذهبُ إلى البر مع الأسرة التي أعمل لديها، وأحس بروحانية سامية، وأنا أشاهدهم يفترشون الأرض، حيث يصلي الرجال وفي كنفهم النساء.

واستمرت السيدة بإعجابها بالمسلمين، حيث هم، وتابعت «أنا متدينة، أعبد الله وكل من يصلي فينا فهو عابد لربه... ولكن إذا صلينا في بيوتنا فيكون وضعنا أمام تمثال السيد المسيح أو السيدة مريم عليهما الصلاة والسلام».

وقد أحضرت لها كتيبات تشرح الإسلام بلغتها الفلبينية.

أعود شاكراً للأستاذة نفيعة على إهدائي كتابها الذي يحتوي على المختارات من القرآن الكريم والحِكم والأمثال والنوادر، وجميل أن يتحلى الإنسان بثقافة الشكر والامتنان، فجمّلوا حياتكم بثقافة الشكر. وكل تقدم ثقافي يؤدي إلى رفع الوعي لمعرفة الله والإنسانية التي صنعها الله ورقي هذا المعبود الذي ارتقى على كل المخلوقات بعقله... سبحان الله وبحمده.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد