: آخر تحديث

تاريخ من الإنجازات في وطن عظيم

1
2
2

محمد سليمان العنقري

ذكرى اليوم الوطني مصدر اعتزاز لكل مواطن في المملكة، فالانجازات العظيمة لم تتوقف ومسيرة التنمية مستمرة فبعد مرور 95 عاماً على توحيد وطن العزة والكرامة على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والبناء لم يتوقف حتى اصبحت المملكة اليوم بين قادة دول العالم الأكثر تأثيراً على كافة الأصعدة دعماً لنمو الاقتصاد العالمي والاستقرار والسلم الدولي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله

وقد توجت رحلة التنمية برؤية 2030 التي تعد اكبر خطة تنمية وتحول اقتصادي في القرن الحالي وقد ظهرت نتائجها في ظرف سنوات تعد قليلة بعمر الدول فمنذ اعتمادها قبل نحو تسعة اعوام حقق الاقتصاد الوطني قفزات كبيرة في نمو الناتج المحلي قارب 70 بالماىة لتدخل المملكة نادي الدول التي يتجاوز ناتجها التريليون دولار عند مستوى 1،2 تريليون دولار تقريباً حالياً وانخفضت البطالة لادنى مستوى تاريخياً هذا العام عند 6،1 بالمائة للمواطنين قباساً بنسبة 12،8 بالمائة عام 2018 مع مشاركة كبيرة بسوق العمل قاربت 52بالمائة للمواطنين اضافة لتطور كبير في تنويع مصادر الدخل وزيادة ضخمة بنمو الناتج الاجمالي غير النفطي بما يفوق 50 بالمائة من الناتج الكلي للاقتصاد.

لقد اطلقت الرؤية مبادرات وبرامج لاستثمار كافة إمكانيات المملكة مع التركيز على تنمية رأس المال البشري الوطني الذي يعد الركيزة الأساسية لتحقيق أهداف الرؤية من خلال التأهيل والتدريب حيث تنتشر عشرات الجامعات الحكومية في كافة مناطق المملكة، وكذلك الكليات والمعاهد التقنية وعشرات الآلاف من المدارس فالمملكة تتمتع بمجتمع فتي ونسبة من هم دون 30 عاماً تفوق 65 بالمائة مما يعد ميزة كبرى للاقتصاد بتوفر قوى عاملة شابة وتركز تنمية الموارد البشرية على رفع نسبة الخريجين المؤهلين بالعلوم الحديثة التي تتماشى مع تحولات العالم نحو الاقتصاد الرقمي وعالم الذكاء الاصطناعي ولأجل ذلك تأسست العديد من الشركات الحكومية والهيئات الرسمية لرفع مساهمة هذه القطاعات الحديثة بالناتج المحلي مع التحولات السريعة بالخدمات الالكترونية والذكية.

وقد أصبحت المملكة الأكثر جاذبية للاستثمار بالشرق الأوسط ووصل كذلك عدد الشركات الاجنبية الكبرى التي نقلت مقراتها الاقليمية للسعودية 660 شركة، ونسبة كبيرة منها بدأت العمل من الرياض والبقية في صدد استكمال افتتاح مقراتها؛ فالمملكة أرض الفرص الكبرى وأصبحت العاصمة الرياض مركزاً لأكبر المؤتمرات العالمية مثل مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، وكذلك مؤتمر التعدين الدولي، وتشهد حضورا عالميا كبيرا من أكبر الشركات والمستثمرين والدول الكبرى اقتصادياً. إضافة للعديد من المؤتمرات بمختلف المجالات فالرؤية أسست لشراكات بين المملكة والعديد من دول العالم اقتصادياً وتجارياً، كما تسعى لأن يتحقق الاستقرار بالشرق الاوسط عبر جهود كبرى لحل الملفات والقضايا الشائكة، وقد نجحت بأكبر انجاز تاريخي في ملف قضية فلسطين بحشد المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين وحل الدولتين بنجاح سياسي باهر وبمشاركة من فرنسا لتكون حقوق الشعب الفلسطيني محفوظة وتتحقق لهم دولتهم وبدعم دولي واسع..

حفظ الله المملكة وأدام عزها، وكل عام ووطننا العظيم وقيادتنا الرشيدة وشعبنا الكريم بألف خير.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد