: آخر تحديث

يوم الوطن والإعلام

0
1
1

أحمد المغلوث

بداية كل عام والوطن وقيادته والمواطن والمقيم في هذه الأرض الطيبة والمعطاءة بكل خير وسعادة.. أكتبها وأنا أشعر بفخر واعتزاز كبيرين، كوني أحد أبناء هذا الوطن الشامخ، بل أحد الذين تشرفوا بالكتابة عنه منذ الصغر، عندما كانت مادة التعبير في المرحلة الابتدائية تتضمن بعض المناسبات الوطنية الكتابة عن الوطن وتجسيد مشاعرنا الطفولية البسيطة والعفوية، فكانت هذا الكتابات المعبرة بصدق عن مشاعرنا في يوم التوحيد أو الكتابة عن الملك المؤسس طيب الله ثراه خلال استقبالنا ليوم التوحيد، الذي بات يوما خالدا لا في الذاكرة فحسب وإنما في قلوبنا جميعا. وتغير ليصبح «يومنا الوطني»، كانت مشاعرنا أيام كنا تلاميذ.

لا شك أنها تختلف عن مشاعرنا اليوم ونحن بتنا آباء وأجدادا ولدينا ببركة الله أحفاد. نجدهم اليوم يتراكضون إلى أمهاتهم يطلبون أن يشاركوا مبكرا في الاحتفال بهذا اليوم المتميز والمختلف والمفعم بالفعاليات في كل مكان، بل إنهم يحرصون كل عام أن تكون زينتهم وبرامج احتفالاتهم مختلفة عن العام الماضي، إنهم يريدون شيئا جديدا ومختلفا ليتفاخروا بينهم وبين أصحابهم الصغار، بل بعضهم راح يطالب آباءهم أنهم يريدون أن يكون احتفالهم كل عام احتفالا متميزا وأن تلتقط لهم الصور وهم يلبسون ملابس «وطنية» تحمل شعار اليوم الوطني الجديد. ولا شك أن مثل هذه الطلبات باتت معيشة كل عام وبالرزق لأصحاب المكتبات والقرطاسيات، بل حتى الأسواق ودون مبالغة نجد أن عديدا من بيوتنا راحت تهتم بالمشاركة في التعبير عن فرحتهم بهذا اليوم الخالد. وتنوع الفرحة به، بل كل فرد من أفراد الأسرة تجدهم حريصين على التعبير عن هذا الاهتمام والولاء لهذا اليوم؛ نتيجة طبيعية وحتمية وصادر ذلك عن وعي وتقدير لمثل هذا المناسبة العظيمة، خاصة أن وسائل إعلامنا المكتوبة والمقروءة والمشاهدة تعيش فرحة الوطن بيومه، بل تجسد ذلك من خلال الملاحق الصحافية والبرامج والمقابلات التي تتحدث عن أهمية ومكانة هذا اليوم الأغر. وها نحن اليوم ونحن نحتفل به احتفالا يليق بعظمته وروعته والوطن وقيادته يسعيان حثيثا لتنفيذ المزيد من البرامج والمشروعات والخدمات في كل مكان في بلادنا، لقد وصلت الخدمات في مناطق لم يكن أحد يحلم يوما بوصول كافة الخدمات والمشروعات إليها بحكم كونها في مناطق وأماكن جبلية ذات تضاريس متعبة ومكلفة ومع هذا باتت ولله الحمد وبهمة الوطن وقيادته من المناطق السياحية الجاذبة للزوار ليس من أبناء الوطن وإنما حتى من الدول الخليجية وما حصل في هذه المناطق حصل في مناطق أخرى.. ويوما بعد يوم تتحقق الأحلام والتطلعات وباتت الأحلام حقيقة في أرض الإعجاز، فها هي «السعودية العظمى تسمو عالية وشامخة يشار إليها بالبنان وتتحدث عنها وتكتب وسائل الإعلام العالمية، بل حتى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي عن وطننا الحبيب بكل احترام وإكبار، بل هناك من يشير إلى ما تحقق خلال العقود الماضية ومنذ مرحلة التوحيد والتأسيس شيء كان يبدو أقرب من الخيال والأحلام ولكنه بات اليوم حقيقة ناصعة البياض وكل ما في الوطن وفي مختلف المجالات وماذا بعد يطيب لي وكل من كتب ويكتب في إعلامنا المشرق بالحائق أن أقدم له تحية معطرة بالشكر الجزيل لما قدمه لوطننا وليومه العظيم من تعبير وحب ووفاء. كل ذلك أسهم في إثراء هذا اليوم وعبر لا عن مشاعرنا فحسب وإنما عن مشاعر أمة باتت خالدة كوطنها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد