عطية محمد عطية عقيلان
مطلع هذا العام 2025م دخل حيز التنفيذ نظام الاستثمار المحدث، وذلك بهدف جذب الاستثمارات العالمية وتطوير البيئة الاستثمارية في مختلف المجالات الصناعية والخدمية، وتأتي هذه التحديثات المستمرة، تماشيا لتطلعات ورؤية صاحب السمو المكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من أجل تحقيق رؤية 2030 في تنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الأجنبية، والتي توفر فرص وظيفية للشباب السعودي، ويستهدف برنامج الاستثمار الأجنبي جذب أكثر من 100 مليار دولار بحلول 2030، والنظام المحدث يشمل على العديد من المزايا، منها تحقيق حقوق المستثمرين من خلال المعاملة العادلة وحماية الملكية الفكرية والحرية في إدارة الاستثمارات وتحويل الأموال بسلاسة، والشفافية والوضوح في الإجراءات لخلق بيئة استثمارية موثوقة، تحقق النمو والاستقرار والجذب للمستثمرين، وما يميز الاستثمار الأجنبي في المملكة، منذ بداية الهيئة العامة للاستثمار ومن ثم تحولها إلى وزارة الاستثمار، وخلال خبرتي الشخصية كمستثمر، منذ أكثر من 25 عاماً في التعامل مع الاستثمار في إصدار التراخيص وتجديدها، هو التطور الإيجابي والمستمر على الأنظمة والقوانين والديناميكية السريعة في الاستجابة لتطلعات المستثمرين والتجاوب عبر مركز الاتصال أو البريد الكتروني، والتعامل بفعالية في الرد على الاستفسارات وفي إزالة وتذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجههم، والتواصل مع المستثمرين عبر استطلاعات الرأي لقياس مدى رضاهم ومتطلباتهم، لذلك أصبحت المملكة في المرتبة الرابعة بين دول مجموعة العشرين وارتفع تصنيفها إلى المرتبة 16 عالميا بين 67 دولة هي الأكثر تنافسية في العالم، وذلك حسب تقرير الكتاب السنوية لمؤشر التنافسية العالمية الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية في يونيو 2024م.
الخلاصة: في ذكرى اليوم الوطني 95، والذي ينبض بالفرح ووحدة المشاعر والانتماء، جاء شعار هذا اليوم السعيد بـ»عزنا بطبعنا»، وهي شاهد على العز الذي نشاهده وتحققه المملكة من إنجازات على كافة المستويات، الاقتصادية والعلمية والرياضية والسياسية، وأصبحت مركز جذب للمستثمرين، لوجود فرص واعدة وبنية تحتية، وبيئة آمنة، وتحسن مستمر لتشريعات الأعمال ونمو سوق العمل وتزايد عدد السكان والمشاريع الكبرى وواجهة سياحية تستقطب السياح في مختلف المجالات، حفظ الله المملكة وولاة آمرها، وزادها رفعة وقوة واستقرار ونمو وإنجازات تعانق عنان السماء.