: آخر تحديث

لا وألف لا يا عدو

3
3
2

عبدالعزيز التميمي

الشعوب الخليجية العربية، لا تفرّقها حدود ولا جنسية ولا طائفة أو انتماء... تجمع شملنا -ولله الحمد- القيادات الخليجية في جسد خليجي واحد، ربنا الله ورسولنا محمد بن عبدالله -عليه الصلاة والسلام- كتابنا القرآن، وقبلتنا التي تجمع معنا مليارين ويزيد من المسلمين...

كلنا نقول بصوت رجل واحد، «لا وألف لا للعدو الصهيوني»... فإذا دعت قدرتك المغرورة، إلى الاعتداء على قلب الخليج العربي النابض بالخير والمحبة والجود والكرم الحاتمي، دولة القطر الحبيبة، التي إذا غضبت، حسبت الناس كلهم غضاباً، فما بالك وأنت تتحدّى ملياري مسلم في كل أنحاء المعمورة تحت السماء.

فهل أمِنت أنك بهذا الاعتداء والتعدي الغاشم وتحت أي ذريعة، تأمن على مواطنيك وأتباعك؟ أرد عليك بأنك أخطات الحسابات وخانتك الفراسة التي لا تعرف قيمها وأصولها أيها العدو الغاشم. ولنفترض مجرد افتراض أن اعتداءاتك علينا في أوطاننا وصلت إلى غايتك، فقد نال أبطال الجهاد، شرف الشهادة لأنهم في رباط دفاعاً عن حقوقهم ودولتهم المحتلة.

لا تعتقد أنك نجحت بالنصر وفزت بكسب القبول والاعتراف بكيانك العدواني، فنحن لا نخضع للمجرم حتى وإن كانت القوة الحديدية بيده، أو نسكت، لكننا نصبر ونحتسب ونتوكل على الله الذي وعدنا بالنصر ووعدكم بوعد الآخرة المخزي لكم، مهما علوتم وتجبرتم وغركم ضعفنا الموقت... فأنتم بهذا تكونون قد بدأتم الأذى وكنتم في خانة المعتدي، ونحن كشعوب عربية وأمة مسلمة، نتوحد ضدكم، ونعرف كيف نذود عن ديارنا وأعراضنا.

واليوم كل الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية، تلتف حول قياداتها وتستعين بالله ثم بتوجيهات حكامها، حفظهم الله جميعاً، لنرسم خارطة الطريق لتحديد كيفية الرد عليكم، رداً حاسماً قائماً بإذن الله.

«ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون»... خسرتم وفشلتم وخابت بإذن الله مساعيكم وزرعتم في قلوب العالمين العربي والإسلامي، البغض والكراهية لكم، فهل تتحملون العالم كله، لأن العالم كله اليوم كشف زيفكم، ويقف مع الحق...

حتى من بني جلدتكم، هناك العقلاء فيهم، الذين لا يقبلون ما تفعلون من تهورات صبيانية.

قطر اليوم، هي قلب العالم الاسلامي، وشريان الخليج العربي، وروح الوطن العربي، وفي مقدم اهتمام البشر... فلن تنجوا واحترسوا، حتى الأشجار والصخور ستقاتلكم.

نحن ملاذنا الله سبحانه وتعالى، وأنتم وليكم الشيطان، وشعاركم الغرور والتغطرس، «وإن غداً لناظره بإذن الله قريب قريب قريب»...


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد