: آخر تحديث

عام شورى جديد

3
3
2

خالد بن حمد المالك

من عام لآخر، يأتي الانعقاد السنوي لمجلس الشورى، فتكون الكلمة الملكية، ويكون الاحتفال بالإنجازات، رصداً لها بالأرقام، وإحصاء لما أنجز، ولما هو في الطريق، في وضوح وشفافية، وترجمة للواقع، وتذكيراً بما يلبي مصلحة المواطنين في سرد أمين، وطموحات كبيرة، ونظرة متفائلة بالمستقبل في بعديه القريب والبعيد.

* *

هذا الاجتماع السنوي الذي يجمع المواطنين للتعرّف على ما بُذل من جهد، وما تحقق من إنجاز، وما هو في الطريق، في مشوار مدروس، وبرامج واضحة، وخطط تعتمد على الرؤية واستهدافاتها، بما لا مجال للاجتهادات، أو العمل بدون خطط مدروسة، أو حذر لا مبرر له، أو خروج عن التفاؤل المطلوب.

* *

أمس كان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان ينوب عن الملك سلمان في افتتاح الدورة الجديدة من مجلس الشورى، كما هي العادة في مثل هذا الشهر من كل عام، فيكون خطاب الملك تطميناً للمواطنين، وزرعاً للثقة، بالإنجازات الكبيرة المشاهدة لا بالكلام، انطلاقاً من مبدأ راسخ، بأن هذه القيادة تترك للإنجازات لا للكلام أن تتحدث عمَّا يجري ويتحقق من عام لآخر في بناء دولة حضارية مزدهرة في كل المجالات.

* *

أحسبني أمام ما تحدث به الأمير نيابة عن الملك، ومقارنته بما أراه على الواقع أمام لحظة تاريخية تتجدد كل عام بزيادة في الإنجازات، وتطور في كل القطاعات، بعزيمة لا تلين، وجهد خلاَّق لا يتوقف، وتغيير شامل نحو الأجمل والأفضل، دون توقف، بل مضى بقوة، وركض سريع لتحقيق الأهداف التي رسمتها رؤية المملكة.

* *

إن من شاهد الرياض -على سبيل المثال- وعاد إليها بعد عام سيرى الكثير من التغيير، ما لم يره من قبل، والتجديد فيما لفت نظره، والكثير من المشاريع العملاقة التي أضيفت إلى ما كان قد شاهده من قبل، وهكذا هو المشهد في كل مناطق ومحافظات ومدن وقرى المملكة، عمل كبير يجري على امتداد مساحة المملكة، وتطور مذهل يسير بوتيرة تسابق الزمن.

* *

قال الأمير محمد بن سلمان نيابة عن الملك في الكلمة الملكية ما لم يترك مجالاً لمزيد من القول، فقد أوضح وكشف وتحدث بما أفرح المواطنين، وثبت تفاؤلهم بالمستقبل، وجدد لديهم الشعور القوي والثابت بأن المملكة مقبلة على ما هو أكثر، وأن طموحات المواطنين تعانق السماء أو تكاد، مع الجزم بأن ما يطمحون له سوف يتحقق، بنفس وتيرة السرعة والقوة التي تعوَّد المواطن عليها.

* *

ومن حق المواطن أن يباهي، بهذا التغيير الإيجابي في بلاده، ليس فقط في الإنجازات الحضارية والتنموية، وإنما في سياساتها، ونموها الاقتصادي، وانفتاحها على العالم، وعلاقاتها الدولية، ووزنها وتأثيرها في المحافل الدولية، وما تخطط له في المستقبل، وترجمة متطلبات المواطنين إلى تنفيذ فوري وسريع، ما جعل جودة الحياة تتحقق بأعلى مستوى وفق ما نراه ونعايشه في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد