حمد بن عبدالله القاضي
>> عرَف العالم وطننا بحضوره السياسي والاقتصادي والنفطي، وفي السنوات الحاضرة دخل معرّف ومنجز جديد يتماهى مع عقل الإنسان وفكره ذلكم هو المنجز الثقافي السعودي بكافة أطيافه وبحراكه الواسع داخلياً وخارجياً، فقد أضحت الثقافة لدينا كما الشمس يشارك فيها الجميع، كما صارت ذات تنوع جاذب تحفز على العطاء حسب اهتمام كل شخص وميوله.
* * *
سواء المنتج الأدبي عبر برامج متعددة كجمعيات الأدب والثقافة والشريك الأدبي.
المكون التراثي: وبرز هذا المنجز عبر تبلور تراثنا واكتشافات أثرية عريقة وتسجيل عدد من المواقع الأثرية عالمياً. المسرح: له حضور كبير بمنتجات مسرحية متميزة. معارض الكتب الدولية والحضور اللافت لها.
وانطلقت المشاركات العالمية العلمية والثقافية لأبناء وبنات جاء الوطن بالملتقيات الثقافية والمهرجانات العالمية والتي حقق فيها أبناء الوطن أرقاماً عالية وجوائز دولية ثقافية وفنية عالمية.
* * *
ووُلدت قناة الثقافية التي كانت حلم المثقفين والمواطنين، وأضحت تنشر ثقافتنا وفنوننا وتراثنا، وتعرّف بها أبناء الوطن والمشاهدين في العالم فضلاً عن تحفيزها المثقفين والفنانين بنشر عطاءاتهم واللقاءات الثقافية معهم ونقل وتغطية المناشط الثقافية اليومية بكل مناطق بلادنا، ووفت للرموز الثقافية والوطنية بتقديم سيرها للمشاهدين والأجيال وهي التي غادرت دنيانا بعد أن نذرت نضارة عمرها لتأسيس ثقافتنا وأدبنا رغم الإمكانات المواضعة وقتها.
* * *
ومن ضفة أخرى تشكلت مخرجات الثقافة السعودية عوامل جذب للسياحة وزيارة المملكة بذلك التنوع الجاذب من مسرح ومناشط ثقافية وفنون وآثار وبدأت بواكير «الاقتصاد المعرفي» والاستثماري تسهم في الناتج الاقتصادي، كما ورد برؤية المملكة للثقافة التي أولت الثقافة اهتماماً كبيراً ببنودها، فكانت لها برامجها العديدة بخريطة الرؤية.
* * *
والآن بعد أن تمت تهيئة البنية التحتية وتمكين الكفاءات الثقافية ورأينا المخرجات المتنوعة بكل مدارات الثقافة والفنون تتوجه وزارة الثقافة بخطوة متقدمة نحو الاستثمار الثقافي من منظور استراتيجي لخلق سوق ثقافية بوصف الثقافة أصلا تنمويا يؤثر بالناتج المحلي، وها هي الآن تستعد لعقد مؤتمر الاستثمار الثقافي الأول لبحث التوجهات المستقبلية للاستثمار بالثقافة تحت رعاية سمو ولي العهد.
* * *
وما كان هذا النجاح والحضور الذي نشهده يتحقق لولا توجيه خادم الحرمين وعناية ودعم سمو ولي العهد ثم جهود وعطاءات وزارة الثقافة بما يبذله سمو وزيرها المثقف والعامل بصمت ومعه مسؤولو الوزارة وأجهزتها وهيئاتها ومزيداً من العطاء.
إنه وطن يتكامل وينمو اقتصادياً واجتماعياً وثقافيا.ً
* * *
آخر الجداول
«نفط يقول الناس عن وطني
ما أنصفوا وطني هو المجد»