: آخر تحديث

العرب وفنزويلا

5
4
3

العرب عَرَبان: الفئة الأولى مقبلة بكل قدراتها على الانتماء إلى «شروط» العالم الأول... التنافس في ضمان مستقبل الأجيال، والاستثمار في عناصر الازدهار، وتطوير وسائل وسبل الضمان الاجتماعي، وتعميم أرقى سبل التعليم، والقضاء على الأمية، والإسهام في سلام العالم، ومساعدة الدول المعوزة، والتنافس في حقول الذكاء وما فوق الذكاء.

الفئة الثانية تضم فروعاً كثيرة، وفق الدكتور خالد منتصر، منها ما هو مختص في رضاع الكبير وجناح الذبابة.

أما الفرع الذي أمضيت وقتاً في تأملاته، فإن له عنواناً واحداً وبنوداً جمّة...

العنوان هو: جمهورية فنزويلا. وتحته شرحه من كلمة واحدة: المطمئنون. يليه شرحها، وهو العرب الذين وجدوا غايتهم بين الأمم في إقامة حلف تاريخي مع بلاد سيمون بوليفار.

العناوين الرئيسية: أضخم احتياطي نفطي في العالم (300 مليار برميل). معدل الفقر 91 في المائة. المساحة مليون كيلومتر مربع. السكان 22 مليوناً.

تتصدر فنزويلا المراتب الأولى في الفساد العالمي والبطالة والحريات. وتتقدم الدولَ في أعداد الهاربين (8 ملايين)، والعجز عن تسديد الديون.

الدخل القومي 225 ملياراً (77 عالمياً)، دخل الفرد 8 آلاف (133 عالمياً)، وأخيراً 21 في المائة من الناس يعيشون بدولار واحد في اليوم.

ما شأننا بكل ذلك؟ طبعاً لا شأن لنا، إلا إذا كان في إمكاننا مساعدة هذا البلد على محنته. إحدى أغنى الدول تحولها الانقلابات والعسكر والثوريون الجدد إلى كارثة بشرية من المتسولين.

أما شأننا الوحيد في الأمر فهو إصرارنا على الاعتماد على دعم فنزويلا، والتباهي بذلك. يا جماعة، أهل البلد يهجرونه بالآلاف كل يوم. مئات الآلاف يعيشون «تحت دولار واحد». بدل أن تبعثوا بالتهاني إلى السيد الرئيس مادورو على منجزاته الرهيبة، أرسلوا إلى شعبه شيئاً من الخبز المبلول بالمياه.

طبعاً نحن جميعاً مدينون لموقف السيد السنيور مادورو من القضية الفلسطينية، ومن جميع القضايا في العالم، ولكن ماذا سيقول شعبه عندما يسمع أننا نرسل إليه شيئاً من بقايا الخطب، والصور التذكارية التي التقطت للسيد الرئيس محمود أحمدي نجاد خلال زيارته الميمونة للبلاد؟

الآن يتهم دونالد ترمب السيد الرئيس بالتهريب والتخزين. وقد يسمي «شركاه»!...


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد