: آخر تحديث

الترفيه في السعودية.. من التحول إلى الريادة

2
2
3

شهد قطاع الترفيه في المملكة خلال السنوات الأخيرة تحولًا جذريًا يعكس رؤية 2030 الطموحة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، فبعد عقود من الاعتماد المحدود على الترفيه التقليدي، أصبحت السعودية اليوم واحدة من أكثر الوجهات نمواً وتنوعًا في صناعة الترفيه إقليميًا، بل وعالميًا.

تهدف رؤية 2030 إلى تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط، ومن أهم ركائز هذا التحول: تطوير قطاع الترفيه ليصبح أحد أعمدة الاقتصاد غير النفطي. ولهذا الغرض، تم تأسيس الهيئة العامة للترفيه، لتكون الجهة المنظمة والداعمة لهذا القطاع المتنامي.

تشهد المملكة اليوم مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تشمل: المواسم السعودية مثل: موسم الرياض، وغيرها من المواسم المميزة التي تستقطب الملايين من الزوار، والحفلات الموسيقية والمهرجانات التي تستضيف فنانين عربا وعالميين، والمعارض والمناسبات الترفيهية، ومعارض الألعاب الإلكترونية والأنمي، والألعاب والمتنزهات مثل «ونتر وندرلاند» و»بوليفارد وورلد»، والعروض المسرحية والسينمائية التي أصبحت تلقى إقبالاً واسعًا منذ إعادة افتتاح دور السينما في 2018، والفعاليات الرياضية العالمية كسباقات الفورمولا 1، والمصارعة الحرة، والمباريات الدولية في كرة القدم.

إن الأثر الاقتصادي والاجتماعي الذي أحدثه قطاع الترفيه على المجتمع السعودي كبير ومؤثر، فقد ساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب والشابات، وتنشيط السياحة بزوار من الداخل والخارج، وجذب الاستثمارات الأجنبية. كما ساعد في تعزيز جودة الحياة للمواطن والمقيم، وفتح آفاقًا جديدة للتعبير الثقافي والابتكار.

رغم النجاحات الكبيرة، لا يزال القطاع يواجه بعض التحديات مثل الحاجة إلى كوادر وطنية متخصصة في مجالات التنظيم والتسويق والإبداع، وبالرغم من ذلك إلا أن فرق العمل في هيئة الترفيه تعمل دائماً على التغلب على هذا التحدي وبقوة من خلال إشراك القطاع الخاص السعودي، وجذب الطاقات السعودية الشابة من الجنسين، كما أن من التحديات هو تطوير بنية تحتية متقدمة لاستيعاب النمو المتسارع في قطاع الترفيه، ومع ذلك، فإن الخطوات المتسارعة والنجاحات المستمرة تشير إلى مستقبل مشرق لقطاع الترفيه في السعودية.

الترفيه في السعودية لم يعد مجرد خيار جانبي، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في رؤية وطنية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. وبفضل القيادة الحكيمة -أيدها الله- والدعم المتواصل، تتحول المملكة إلى مركز ترفيهي إقليمي وعالمي يعكس تطلعات شعبها، ويفتح الأبواب لمزيد من الإبداع والانفتاح العالمي الذي يعكس صورة المملكة العربية السعودية الإيجابية بين دول العالم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد