عبدالله خلف
قال الكاتب الغنائي أحمد عنتر مصطفى في «شوقيات الغناء»، ليس غريباً أن يكون شاعر مثل أحمد شوقي أمير الشعراء، على صلة وجدانية وإبداعية بالموسيقى والطرب لكونه شاعراً تتجلى في قصائده موسيقى الكلام في باطنه وظاهره، وقد شهد له النُّقاد بنقاء موسيقاه وجمالها حتى قيل عنه:
إنه وُلدَ ليكون موسيقياً، فصار شوقي شاعراً مبدعاً، بل أميراً للشعراء، تتجلى في قصائده موسيقى الكلام بقصائد أربع.
في كتاب «شوقيات الغناء»، تطالعنا قصائد تعكس اهتمام أمير الشعراء أحمد شوقي ولعه وتذوقه لفن الطرب والغناء في قصيدة رائعة.
ساجعُ الشرق طار عن أوكاره
وتولَّى فنٌّ على آثاره
عرف عبدالوهاب عن طريق شوقي، عشرات الشخصيات في الأدب والفن منهم: طه حسين وأحمد لطفي وإسماعيل صدقي. وقال عبدالوهاب: لقد فتح لي القدر عن طريق شوقي، مدارس لم يوفق أحدٌ إلى مثلها... شاب جاوز العشرين عاماً، يبعث الملك فيصل الأول يستدعيه لزيارته، والعراق يستدعيه عام 1931... فغنى «يا شراعاً وراء دجلة يجري»، في زيارته لبغداد من دعوة كريمة من جلالة الملك، لا يحظى بهذه الدعوة إلا العظماء.
غنى عبدالوهاب 36 عملاً لأحمد شوقي بين فصحى وعامية.
- 17 قصيدة فصحى
- أربعة أدوار
- 6 منولوجات
- طقطوقة واحدة
- ثمانية مواويل
وهذه رائعته:
«علموه كيف يجفو»
علموه كيف يجفو فجفا
ظالم لاقيتُ منه ما كفى
مُسرف في هجره ما ينتهي
أتراهم علمّوه السَّرفا
جعلوا ذنبي لديه سهري
ليت بدري إذ درى الذَّنب عفا
عرف الناس حقوقي عنده
وغريمي ما دَرَى، ما عَرفا
صح لي في العمر منه موعد
ثم ما صدّقت حتى أخلفا
وَيَرى لي الصَّبر فيه مُدنف
يترضى مستهاماً مُدفنا
يا خليليّ، صفا لي حيلة
وأرى الحيلة أن لا تصفا
أنا لو ناديُته في ذلَّة
هي ذوي روحي فخذها، ما احتفى
(شوقي)