وليد إبراهيم الأحمد
تخيلوا... هناك مواطن تقدم بشكوى إلى بلدية الكويت عن طريق تطبيق (سهل) في العاشر من نوفمبر العام الماضي 2024 مفادها (شكوى من بناء أحد المستثمرين عمارات في سكن خاص من 4 أدوار بمعدل 16 شقة، وكذلك تأجير غرف للعزاب في السرداب)!
وبعد مرور كل هذا الوقت الطويل والتجاهل وعدم التفاعل مع الشكوى، وصله منذ ثلاثة أيام فقط، يوم الجمعة في 25 /7 /2025 طلب «استكمال بيانات»!
هذا الرد بطلب استكمال البيانات رغم وضوح البيانات، إن دلّ على شيء، إنما يدل على الروتين البيروقراطي الذي تتبعه بعض القطاعات الحكومية!
وما لم تتحرك الحكومة للضغط على تلك القطاعات للتفاعل مع شكاوى المواطنين ونحن نتحدث عن «رؤية كويت 2035»، لا طبنا ولا غدا الشر!
لماذا ننتظر وقوع المشاكل في البلد، من انتشار للمخدرات وهروب وتجاوزات وقتل وتسيب في احترام القانون... حتى تتحرك؟!
الواقع يقول إن الحكومة تدرك أن العديد من تجار السموم والمسكرات يعبثون في البلد عبر استئجار البيوت والشقق السكنية وينتشرون في مختلف المناطق السكنية، خصوصاً أوكار الدعارة، مثل جليب الشيوخ وخيطان والسالمية والمهبولة وأبوحليفة وهدية وغيرها الكثير!
لماذا تنتظر الجهات المعنية وقوع «الفأس في الراس» حتى تتحرك أو تنتظر شكوى قادمة من الجيران أو المتضررين حتى تتحرك؟!
نقول ذلك والشكوى المذكورة تدل على دخولنا مرحلة مرفوضة من الإهمال في المتابعة والتفاعل مع شكاوى المواطنين وعدم وجود محاسبة للمسؤولين لإهمال المعاملات المرفوعة للقطاعات المعنية!
ومنذ أيام وبالتحديد الأربعاء الماضي 23 /7 /2025 أعلنت وزارة الداخلية مشكورة عن ضبط تشكيل عصابي يدير أنشطة لتصنيع الخمور المحلية في منازل مؤجرة وترويجها في 6 مناطق سكنية مختلفة لإبعاد الشبهات عنها، في مناطق مشرف - جابر العلي - النهضة - الفيحاء - سعد العبدالله والقصور!
وذكرت للمرة الأولى أسماء ملاك تلك المنازل المؤجرة، وهو ما يدل على توجه الحكومة لتنظيف البلد... ولكن هذا التوجه المحمود يحتاج إلى تفاعل جميع القطاعات الحكومية والتنسيق في ما بينها مع نداءات وشكاوى المواطنين والوافدين على حد سواء وملاحقة تجار الإقامات!
على الطاير:
- ندرك أن الحكومة تعلم تمام العلم أن هناك تجاوزات تحدث في الشقق السكنية والبيوت المستأجرة المخالفة ومناطق سكن وتجمعات العمالة السائبة... وعليها أن تضرب تلك الأوكار، ولا تخشى في الله لومة لائم ولا تنتظر شكاوى الناس!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!
email:[email protected]
twitter: bomubarak1963