عبده الأسمري
تتكامل في محيط «الحياة» الكثير من الإمكانيات التي تتشكل في دروب العيش لتكتمل «بدراً» في سماء «الأهداف» حتى يصل الإنسان إلى «المبتغى» وفق «أمنيات» اتخذت مسارين من السعي أحدهما لليقين والآخر للتمكين.
منذ تلك اللحظة الأولى التي يتكون فيها مفهوم «الاعتماد» في قاموس الإنسان حين تجربة أول يوم دراسي تتماثل في المحيط الحياتي مكونات «السعي» التي تترسخ في «عمق» الذاكرة، ثم تتوالى «اتجاهات» الأماني في دروب «الزمان» ومدارات «المكان» حتى تتعايش «النفس» مع ذلك «الصراع» المحتوم ما بين قدرات مبكرة وأحلام مؤجلة تظل في حيز «الانتظار». هنالك تباين «فطري» في منظومة التوازي بين خطوط «البدايات» ومنصات «النهايات»، والتي تخضع إلى شروط تقتضي «النضج» وتحتم السعي» وتتجه إلى صناعة «الوعي» الذي يتطلب إكمال مقررات حياتية إجبارية من التجارب والخبرات تظل في تواؤم لصياغة «الأمنيات» وسط مدارات الحياة وفق استناد على «وعي» واجب واعتماد على «سعي» مستوجب.
ما بين «السعي» المرتبط بحياة الإنسان في صورة واجبة لا تحتمل «التأجيل» أو «التأويل» والوعي المترابط مع أمنيات «النجاح» التي تتطلب التعب والجهد وتسخير قدرات «النفس» لتجاوز «العوائق» المحتملة واجتياز «العراقيل» المتوقعة تتشكل صفحات «العيش» في خضم «حياة» لا تعترف بالهدوء أو التوقف وسط عجلة «زمن» تدور لتقتص من محطات «العمر» نصيباً مفروضاً من الأيام والسنوات مما يستوجب الاستفادة من «الفرص» والإفادة من «التجارب» والابتعاد كثيراً عن حسابات «الحظ» المعلقة على أسوار «الصدف» والبعد عن مساحات «التواكل» المرتبط باليأس والإحباط والملل التي تصنعها «خبرات» عابرة استعمرت حيز «التفكير».
ما بين خطوط «الاشتباه» وحدود «الانتباه» يجب أن يراعي الإنسان السير نحو «المساحات الآمنة» مستعيناً بحذر صنعته «تجارب الآخرين» ومعتمداً على يقين فرضته «دوافع النفس» مع ضرورة النأي بالذات عن التفكير في «الاتجاهات المظلمة» التي صادفته في مراحل حياتيه ووضعته خلف «قضبان» الجمود؛ مما يستدعي حشد «مقومات» المرونة النفسية للتعامل مع المتغيرات والاتجاه إلى الدروب المفروشة بالوعود البيضاء المشفوعة بالأمل والمسجوعة باليقين.
على الإنسان «الحصيف» أن يبدأ خطوات «السعي» المثلى بتفاؤل مبكر يساهم في ملء «الذات» بجرعات «حسن الظن» مع توظيف حقيقي وواقعي مرتبط بكفاءة «النفس» في التعاطي مع «الأمنيات» المرصودة في «حيز التفكير»، وتسخير قدرات «التدبير» في تجاوز «متطلبات» الوصول إلى «خطوط النهايات» بأنفاس طويلة تجيد «رصد المسافات» المفترضة من واقع «الإمكانيات» ووقع «التجارب».
تأتي «الدوافع» المتشكلة من عمق «الأماني» إلى أفق «التفاني» لترسم «الخطوط العريضة» لمسارات «السعي» الذي يتطلب اليقين بقدرات «النفس» والتيقن بأقدار «المصير» حتى يكتمل «الوعي» بالظروف والمتطلبات في كيان متحد من التفكر في الماضي والتبصر وسط الحاضر والتفكير نحو المستقبل والنظر إلى محيط «التجارب» من زوايا منفرجة تقتضي التمعن في التفاصيل والانتهال من العناوين التي تشكلت في «خبرات» تجلت في محيط «العيش» كمناهج تتطلب التعلم منها والنجاح فيها وصولاً إلى تحقيق «الأمنيات» وفق «استحقاق» أكدته «الأهداف» و«أحقية» فرضتها «النتائج».