في دهاليز القلب، حيث تختبئ الخيبات تحت ستائر الحنين، لا شيء أشدّ وقعًا من خيانة الحب حين تأتي من أقرب القلوب.
وهذه القصيدة… ليست شكوى، بل مرآة من صدقٍ مكسور، صدى لرجلٍ أحبّ بصدق، ثم انكسر بصمت.
هي رسالة إلى من تمادت في الجفاء، وظنت أن دمعها المتأخر سيُعيد ما انكسر.
فلتقرئيها… وتألمي.
تألّمي
تألّمي ...
أو لا تألّمي!
فأنتِ من
بدأ الجفاء بلا حياء!
ظلَمتِني ...
ودعوتِ عليَّ مرارًا مرّاتٍ،
وصوتُ الظالمِ ...
لن يصل السماء!
أحببتُكِ حبًّا خالصًا،
لكنّني ...
مع كثرةِ التمرّدِ والجفاءْ،
زهدتُ في الحبّ البريء...
وكرهتُ وجه العاشقات،
وكرهتُ كلّ النساءْ!
فابكي كما شئتِ،
وانزفي دمعًا كمطرِ المساء،
لن أصدّق الدمعَ المهرولَ في الخدود،
فقد تعب القلبُ ...
وانطفأ الرجاءْ!
الخاتمة
وهكذا…
حين يخذلنا الحب، لا نُولد من جديد… بل نُدفن أحياء.
لكنّنا لا نُبغض الحياة… بل نعتزلها في كبرياء.
فبعض الجراح لا تُشفى، لأنها لم تكن في الجسد، بل في العمق…
في القلب الذي أحبّ دون حساب، ثم تعلّم أن الحب لا يكفي إن خانه الوفاء.