: آخر تحديث

أندية الشركات الحساب كاش

5
5
4

كمية من الأخبار تم تداولها الأيام الماضية بشأن عزم وزارة الرياضة تطبيق نظام جديد على هامش انتخابات الأندية الرياضية، ووضع شروط جديدة، أعتقد أنها شروط مهمة ومطلوبة في مرحلة قادمة تتطلب أن تكون لغة "الكاش" حاضرة وضرورة، وأن تكون لدى إدارات الأندية القدرة على إدارتها مادياً وفكرياً، وباختصار "اللي ما عندوش ما يلزموش".

بصراحة أكثر ما شدني في تلك الأخبار هو الصراع على كرسي الرئاسة والمنافسة الساخنة بين أندية الشركات، وبالتالي إن صحت الأنباء بشأن تدخل وزارة الرياضة لفرض شروط من أهمها أن تقدم الإدارات المنتخبة ضمانات مالية بقيمة أربعين مليون ريال يعتبر شيئاً إيجابياً سيساهم في تسيير أمور الأندية حتى وإن كانت 75 % من حصتها تستحوذ عليها جهات ربحية عندها القدرة المالية.

تمنيت صراحة لو أن القائمين على وزارة الرياضة التحرك سريعاً لتأكيد أو نفي تلك الأخبار، فالتأكيد بلا شك هو بإعلان اللائحة الجديدة رغم إيماني أن الإجراءات تتطلب وقتاً قبل اعتمادها وإعلانها، ولكن لسد باب الشائعات ومنع أي صراعات كما نشهده حالياً في نادي الاتحاد كان كفيلاً بمنع حالة الانقسام التي يشهدها عميد الأندية السعودية.

قلتها في مقال السابق المعركة الانتخابية والصراع على الكرسي الساخن ظاهرة صحية وإيجابية، وإن ظهر الصراع على أشده فالعائد بلا شك سيكون كبيراً على النادي مادياً، وحرصاً من قبل الإدارة المنتخبة على تقديم ملف انتخابي ينال رضا الجمهور والمحبين، والأهم من تقديم الملف هو تطبيقه على أرض الواقع لتحقيق الآمال والطموحات المنتظرة من تلك الإدارات.

وبقدر أن هناك لوائح ستصدر قريبًا من وزارة الرياضة لتنظيم العملية الانتخابية إلا أنني في نفس الوقت أطالب بأن يكون للجهة المستحوذة على جزء كبير من ملكية الأندية أن يكون لها رأي واضح وصريح في مسألة الرئيس وانتخابه، فالوضع في إدارات تلك الأندية معقد من خلال إدارة المؤسسة غير الربحية والأعضاء المعينين من الجهة المستحوذة الذين يملكون النصيب الأكبر في صناعة واتخاذ القرار بخلاف الإدارة التنفيذية ويظل العامل المشترك بين كل هؤلاء هو رئيس مجلس إدارة الشركة الذي يجمع بين المؤسسة غير الربحية وإدارة الشركة.

تسيير أعمال الأندية ليس بالأمر السهل، وأعتقد أن الرئيس الاتحادي السابق لؤي مشعبي كان ذكياً وهو يتخذ قرار الرحيل على الرغم من الإنجازات التي حققها الفريق الاتحادي في عهده وهي لم تكن لتأتي لولا أنه كان يسير النادي بطريقة محترفة وذكية، بل ورسم خارطة الطريق لكل رئيس سيأتي من بعدها بكيفية العمل لتحقيق النجاح ومواصلة الإنجازات.

أتمنى حسم الملف، وأتمنى أكثر لو اللائحة صدرت قبل نزول المقال، فالهدف هو احتواء الموقف سريعاً واتخاذ قرار لحماية الأندية من الصراعات على الكرسي الساخن وحالة الغليان التي تشهدها مدرجات الأندية رغبة في اسم ورفضاً لآخر.

نقطة آخر السطر:

إلى اتحاد الكرة مع التحية، كيف ستقام بطولة السوبر بدون الهلال؟! أتمنى احتواء الموقف سريعًا، فبحسب الأخبار التي وردتني أن الهلال طالب بتأجيل الجولة الأولى من دوري روشن لتكون بعد مشاركة المنتخب في أيام الفيفا، وهو طلب منطقي يصب في مصلحة جميع الأندية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد