: آخر تحديث

أين هو نادي الأنصار ؟

2
2
1

سامي المغامسي

- أين هو نادي الأنصار في خارطة وترتيب الأندية السعودية؟ أين هو بريق الأنصار الذي كان يشكل لوحة جميلة في ملاعب كرة القدم والصالات الرياضية؟ الأنصار الآن هو في دوري الدرجة الثالثة في كرة القدم بعد أن كان أحد الفرق التي لا تغيب عن الدوري الممتاز لكرة القدم. الأنصار الذي أنجب في كرة القدم الكثير من المواهب الرياضية، التي لعبت للمنتخبات السعودية وشكلت علامة بارزة في ذلك الوقت، هل تذكرون عبدالله مهلل، وموسي مرزوق، ومالك معاذ، وموسي صالح، وعمر إدريس، وأيوب غلام، وأبناء الشريف، والقائمة تطول من النجوم.

- هل يعقل أن ينتهى الحال للأنصار إلى دوري الدرجة الثالثة؟ لم أسمع يوماً من الأيام من إدارة الأنصار تصريحاً أو توضيحاً وراء هذا التراجع الكبير؟ حتى أسماء الإدارة أتوقع معظم المجتمع الرياضي لا يعرفها؟ رئيس النادي والرئيس التنفيذي لماذا لا توضحان أسباب السقوط والانهيار الكبير للمجتمع الرياضي المديني؟ هل لديكم الجرأة في توضيح أسباب تدهور النادي سواء فريق كرة القدم الذي هبط إلى دوري الدرجة الثالثة، أو فريق السلة الذي ما زال في دوري الدرجة الأولى بعد أن كان بطلاً للدوري وأحد أضلاع كرة السلة السعودية؟!

- قد يقول البعض أن المادة سبّب رئيسي في وصول النادي إلى هذه المرحلة الصعبة، بالتأكيد هي أحد الأسباب، لكن أنتم تتحملون دوركم في توفير المادة، أم أنتم لا تملكون العلاقات التي تستطيعون من خلالها أيجاد دعم مادي للنادي، أضافة إلى نظام الحوكمة الذي يساعد كثيراً في إيجاد دعم يتوافق مع متطلبات الأنظمة التي في ضوئها يحصل النادي على الدعم المادي.

- تعايشت مع معظم رؤساء الأنصار، وكنت قريباً منهم، كانت معظم الصعوبات والإشكالات التي تواجههم النواحي المادية، لكن كانوا ناجحين في عملهم، ويعملون على توفير كل ما تتطلبه الفرق. أتذكر المهندس مصطفي بلول -رحمة الله عليه- صعد إلى الدوري الممتاز بأقل الإمكانات، وفعل الشيء نفسه محمد بهاء نيازي، وصعد وخزينة النادي خاويه، بل حقق بطولة الدوري الممتاز لكرة السلة، كانا يملكان الفكر ويملكان علاقات جيدة في الوسط الرياضي.

- إدارة الأنصار ماذا أنتم فاعلون في المرحلة القادمة؟ وماذا ستقولون للتاريخ عندما يذكر أن نادي الأنصار هبط إلى دوري الدرجة الثالثة في كرة القدم، وهبط فريق السلة إلى دوري الدرجة الأولى؟

- المدينة المنورة تملك المواهب، لكن تحتاج إلى فكر رياضي يستوعب هذه المواهب ويقدمها ويحتضنها، لديه الشغف أن يقدم شيئاً، ويعيد للرياضية المدينة توهجها على الأقل كما كانت في السابق.

- مهم جدّاً في المرحلة القادمة مراجعة اللوائح في الذين يتقدمون للعمل في إدارات الأندية، وأن يكون لديهم خبرة وفكر رياضي، حتى لا يكون الضحية أندية على حساب أشخاص لا يملكون أي فكر رياضي، بل فكرهم هو البحث عن مناصب قياديه حتى لو جاءت على حساب الكيانات.

• ومضة:

أضاعوني وأيَّ فتًى أضاعوا


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد