حمد الحمد
يبدو أننا أمام صيف ساخن، حيث من الآن ستبدأ وزارة الكهرباء بعمل قطع مبرمج لبعض المناطق، وهذا طبيعي فالأحمال ترتفع ببناء مناطق جديدةً.
لكن لا أعرف لماذا وجد أن الحل الأفضل هو تقليص وقت الصلوات، حيث التعليمات تقول (تقليص وقت الإقامة والإطالة في الصلاة)، وهذا يعني أن المساجد تضغط على المحطات، ويستغرب البعض لماذا التوجه للمساجد والصلوات؟
أنا أعتقد أن السبب وجيه، فالمساجد في الكويت مساحاتها كبيرة ومبان وتكييف وإضاءة طول الصيف أو العام، رغم أن المساجد وعددها أكثر من 1800 مسجد لا تستغل إلا لفترة محدودة في الصلوات الخمس، وفي مساجد الأحياء لا تجد في كل صلاة إلا صفين أو ثلاثة بينما باقي المسجد خال، والتكييف يعمل طوال الصيف بلا توقف وفق علمي.
السؤال، ما الحل...؟! قد يكون هذا مقترحاً من قبلي، وهو أن يعزل جزء أو مساحة من المسجد ويكيف، ويعتبر مختصر تصلي به الصلوات الخمس وتغلق الأضواء والتكييف في كامل المسجد طوال العام، ولا يفتح كامل المسجد إلا في صلاة وخطبة الجمعة... وهنا نكون قد قلصنا استهلاك الحمل الكهربائي وكذلك الإضاءة بنسبة كبيرة جداً.
يقال عند الضرورة تحل المحرمات، أو ما جبلنا عليه لتغير الظروف والمصالح، وخشية أن يعلو الصياح إذا انقطعت الكهرباء صيفاً، وأظلمت الدنيا، ورجعنا لعصر المهفة، لمن يعرف المهفة!
تحذيرات «الكهرباء» المبكرة تنذر بذلك، ونتمنى ألا يحدث؛ لأن إلا المهفة! وجزا الله «مستر كاريير»، خيراً، فهو الذي اخترع التكييف، وبرد علينا... وغادر!