: آخر تحديث

لنرفع العقال والقبعة لهنّ

8
8
7


عندما تتداعى نساء كويتيات من دون سند او دعم حكومي، بل بدافع ذاتي نحو عمل الخير وسد رمق او توفير اساسيات احتياج انسان في مناطق بدول قريبة وبعيدة، بدافع عمل كويتي تطوعي فقط، فاعلم انك امام نساء غير عاديات.

وعندما لا تربط هذه النساء العطاء والهدف الذي تقوم به من دون ان تذيله باسم احداهن او انتظارا لمردود خاص لاحداهن، فاعلم انك امام نساء غير عاديات.

«المبادرة الكويتية للعطاء».. وهي مبادرة بدأت مع حاجات انسانية في دول عربية اولا.. تعاون بها رجال ونساء من الكويت، اثر ازمات او كوارث تعرضت لها شعوب هذه الدول، وهي لا حول ولا قوة لها، اعني تلك الشعوب او فئات منها.

المشاريع التي قامت بها هذه المبادرة التي تضم اسماء نساء كويتيات فاضلات قديرات، قد تكون سبقت مبادرات الحكومة بكل قدراتها، فبنت منشآت ولبت حاجات صحية وتعليمية تكاد تكون قد غابت عن هذه الشعوب لظروف متعددة.

وانا اشاهد الفيلم الوثائقي عن المشاريع التي قامت بها هذه المبادرة من خلال هذه المجموعة النسوية، تثبّت يقيني ان المرأة الكويتية معطاءة ومبادرة كما الرجل تمد يدها للمحتاجين واصحاب العوز الشديد، وهذا بالطبع لا يكون الا بالتعاون مع جهات متبرعة مؤمنة بعمل الخير النقي وجهات خارجية تتعاون معها لتحول هذه التبرعات الى سكن او مدرسة او مركز صحي او مرفق عام او حتى خاص يسد حاجة انسانية فقط.

شكرا لكُنّ نساء هذه المبادرة، وشكرا لكل من وضع ثقته في هذه المبادرة التي انطلقت عام ٢٠١٣ وتبرع واعطى، فأعانها على اداء مهامها.

‏للعلم هذه المبادرة تعمل تحت مظلة جمعية الهلال الأحمر الكويتي وتهدف إلى دعم وترميم مشاريع البنية التحتية في المناطق التي تعاني الفقر وفقدان الخدمات.

لا نملك الا ان نرفع القبعة تحية وتقديرا لكُنّ نساء الكويت، فأنتن تمثلن الكويت وطن العطاء والانسانية.

شكرا.. وشكرا.


إقبال الأحمد


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد