: آخر تحديث

تسويق الأندية الرياضية الأربعة الكبار

4
4
2

علي محمد الحازمي

شهدت السنوات الأخيرة استثماراً كبيراً في الدوري السعودي، بما في ذلك جذب لاعبين ومدربين رفيعي المستوى من جميع أنحاء العالم. وقد أدى التعاقد مع نجوم دوليين مشهورين إلى رفع مكانة الدوري وقدرته التنافسية ومشاهداته عبر القنوات العالمية. اليوم لا تعتبر أندية كرة القدم مجرد فرق رياضية، بل هي علامات تجارية عالمية لها ملايين المتابعين.

الدوري السعودي للمحترفين أصبح من له متابعون في كل القارات، ومن المرجح أن يزداد تأثيره في المشهد العالمي لكرة القدم.

وعلى الرغم من ذلك، الانتشار العالمي والاستمارات الضخمة، إلا أنه لم يترافق معهما خطة تسويقية -على الأقل- للأندية الأربعة الكبار (الهلال والنصر والاتحاد والأهلي). الوصول إلى ملايين المشاهدين المنتشرين في مختلف القارات لمباريات الدوري السعودي للمحترفين يحتاج حملات تسويقية تقودها كبرى الشركات العالمية المتخصصة، مما ينعكس إيجاباً إلى إنشاء قاعدة جماهيرية ضخمة يمكن للعلامات التجارية استغلالها.

اليوم نحتاج لعقد شراكات مع شركات عالمية لها باع كبير في قطاع التسويق الكروي نستهدف من خلالها الأسواق العالمية، وذلكم من أجل زيادة شعبية الدوري وتعزيز ولاء المشجعين، وتوليد الإيرادات من خلال الرعاية ومبيعات متاجر الأندية ومنتجاتها، وتوسيع حضور الأندية الأربعة الكبار في جميع أنحاء العالم. لا خلاف على أن لاعبي كرة القدم، وخاصة النجوم المشهورين عالمياً، علامات تجارية في حد ذاتها، بل هم أيقونات عالمية يتجاوز نطاقها ملاعب كرة القدم، مما يجعلهم جزءاً أساسياً من إستراتيجيات التسويق للدوري السعودي عالمياً لجذب الانتباه العالمي وتحقيق شراكات دولية مثل العلامات التجارية الكبرى.

لم يعد الدوري السعودي رقما هامشيا، بل أصبح على رادار مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم، مما يجعله منصة مثالية للتسويق الرياضي من خلال إحصائيات الدوري السعودي للمحترفين. كونه واحداً من أقوى عشر دوريات في العالم بقيمة سوقية قفزت من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات في العام 2024. إن التحولات الرياضية في السعودية ليست مجرد تحولات داخلية، بل هي قصة نجاح تتحدث إلى كل من المواطنين والأجانب في كل أجزاء العالم. هذا بدوره يتطلب خطة تسويقية تتماشى أنشطتها الترويجية مع هذه التحولات الديناميكية من خلال تعزيز صورتها وجذب جمهور أوسع.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد