في 17 كانون الثاني/ يناير الجاري، أجرى أحمد الشرع القائد العام للإدارة الانتقالية في سوريا اتصالاً هاتفياً برئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. بدا الخبر لافتاً لجهة أنه الاتصال العلني الأول الذي يجريه الشرع مع زعيم دولة في العام، ولجهة أن ذلك الاتصال يجري مع رئيس دولة الإمارات بالذات، ولجهة أن رئيس الدولة قبل ذلك الاتصال، ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية مضمون ما جرى فيه.يعبّر الحدث عن براغماتية إماراتية في التعامل مع التطوّرات السورية، وعن حنكة الشرع في فهم أهمية علاقات بلاده مع الإمارات والإنصات إلى ما صدر ويصدر عنها. ولئن لم تخفِ الإمارات منذ اليوم الأول لسقوط نظام بشار الأسد، في 8 كانون الأول / ديسمبر 2024، قلقها من أن يصبح البلد مصدر تطرّف وإرهاب، وفق تصريح أنور قرقاش، المستشار الديبلوماسي لرئيس الدولة، فإن اتصال دمشق بأبوظبي يكشف مساراً متطوّراً قد تحقق مذاك.لم يكن مستغرباً أن تبدي الإمارات مواقف حذرة من المستجد السوري. تتّسق تلك المواقف بدقة مع نهج الإمارات الدائم في مكافحة الإرهاب والتصدي لجماعاته ودعم ...
ماذا يعني اتصال الشرع برئيس الإمارات؟
مواضيع ذات صلة