كما كان متوقعًا ومأمولًا؛ جاءت تزكية الأستاذ فهد بن نافل رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة الهلال غير الربحية لسنة قادمة لتضمن للهلال الاستقرار الإداري المنشود بعد موسم تاريخي تُوِّج فيه كبير آسيا بجميع البطولات المحلية، وقبل موسم تاريخي سيشارك فيه الزعيم في كأس العالم للأندية 2024 في نسختها الجديدة والمطورة والموسعة بمشاركة 32 فريقًا يمثلون 6 قارات، والتي ستنطلق كما هو مقرر لها في 15 يونيو 2025، أي بعد عامٍ من الآن.
هذه المشاركة ستأتي بعد نهاية الموسم الكروي مباشرة، وسيكون أمام الهلال قرابة أسبوعين فقط يفصلان بين نهاية الموسم الكروي المحلي ومشاركته العالمية، وسيفتقد الهلال خلال هذه الفترة في الغالب لأهم نجومه الدوليين المحليين والأجانب لتزامنها مع انشغال المنتخبات بخوض تصفيات كأس العالم 2026، وهو التحدي الأصعب الذي سيواجه الفريق، فضلًا عن الحالة البدنية التي سيكون عليها الفريق بعد الموسم الطويل الذي سينافس فيه الهلال بقوة على 3 بطولات محلية وبطولة دوري أبطال آسيا التي سيبحث بكل تأكيد عن تحقيق لقبها للمرة الخامسة وتعزيز زعامته الآسيوية التي فرضها على القارة الصفراء منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.
هذه التحديات تحتاج إلى عمل مبكر ومركز ومدروس يفترض أنَّه قد بدأ مع نهاية الموسم المنصرم، ومع تجديد عقد السيد جيسوس الذي سيكون أولى وأهم مهامه العثور على البديل الأفضل للجهاز اللياقي الذي غادر بحجة ظروفه العائلية، وهي الخطوة التي ستحدد كثيرًا ملامح هذا الموسم الاستثنائي والطويل والممتد من بطولة السوبر التي سينطلق بها الموسم إلى بطولة كأس العالم للأندية التي ستكون هي النهاية الفعلية لموسم الهلال.
الهلاليون يأملون بأن يبدأ العمل فعليًا مع تأكد استمرار ابن نافل رسميًا، وأن تبدأ الأخبار الإيجابية بعد تناقل أخبار محبطة في الأسابيع الثلاثة الماضية تذهب إلى استمرار جميع اللاعبين الأجانب بما فيهم المخيب للآمال (رينان لودي) ومواطنه ميشايل، وتأخر جاهزية نيمار، وخضوع مالكوم لجراحة صعبة ستغيبه بالتأكيد عن بطولة السوبر، وعن أولى جولات الدوري.
يأمل الهلاليون أن يكون هذا الهدوء هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، وأن تبدأ الأخبار المفرحة بالظهور؛ بدءًا من التعاقد مع جهاز لياقي قدير وجدير بقيادة الفريق بدنيًا في هذه الرحلة الشاقة والمتعبة، مرورًا بإجادة اختيار المحترفين الأجنبيين (مواليد 2003 فما فوق)، وانتهاء بتنقية دكة الاحتياط من اللاعبين العاجزين عن تحقيق الإضافة، واستبدالهم بلاعبين يستحقون ارتداء القميص الأزرق.
موسم صعب وتاريخي يحتاج إلى عمل استثنائي وتاريخي، ولا شك أنَّ الإدارة الهلالية الجديدة القديمة ستسعى جاهدة لتحقيق تطلعات الهلاليين، وتأكيد زعامة الهلال محليًا وقاريًا، وتقديم مستويات ونتائج مشرفة في المونديال الأكبر، وهذا لن يتحقق باستمرار لاعبين من أمثال لودي، ولا دكة يوجد بها لاعبون بلا روح ولا طموح!
قصف:
-
أتمنى أن يكون الحديث عن استمرار لودي وميشايل مجرد (لعبة تسويقية).
-
الذين يفاخرون بلاعبي أنديتهم الموجودين في بطولة أوروبا ويقللون من لاعبي الهلال هم أنفسهم الذين (صاحوا) و(تناخوا) طيلة الموسم وتحدثوا عن أفضلية منحت للهلال من لجنة الاستقطاب.. الفصام في أقبح صوره!
- يبدو من تصريحات بعض الرؤساء الجدد أنَّ (المظلومية) أصبحت (عهدة) يسلمها الرئيس الراحل للقادم!
- لا يزال الكثيرون بانتظار تراجع اتحاد القدم عن قرار تقليص قوائم الأندية، أو تأجيل القرار على الأقل.