: آخر تحديث

جهود الإمارات في تحقيق الاستدامة

19
19
17
مواضيع ذات صلة

حققت دولة الإمارات نقلات نوعية في تحقيق الاستدامة في جوانب عدة خلال السنوات القليلة الماضية، والاستدامة مختصرها هو الاستمرارية في منظومة رائدة في المجالات التي حققت فيها نجاحات وإنجازات، محلية وعالمية من شأنها تغيير مسار حياة البشرية. وضمن هذه الجوانب التي حققت دولة الإمارات نجاحات كبيرة ونمواً ملحوظاً فيها، الاقتصاد والبيئة والمجتمع والصحة، وغيرها، وقد وضعت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات مفهوم الاستدامة على رأس الأولويات والأجندات الحكومية منذ سنوات عدة، واليوم، تحققت هذه الرؤية الحكيمة بتحويل الإمارات إلى بيئة مستدامة تجمع البشر من كل أقطار العالم تعمل على تغيير مسار جودة الحياة لتحقيق الاستدامة للبشرية والأجيال القادمة.

ومما لا شك فيه أن عملية تحويل القطاعات إلى قطاعات مستدامة ليست بالأمر السهل، فالاستدامة على سبيل المثال على المستوى البيئي تتطلب عملاً كبيراً، خاصة ما يتعلق بالتحديات الكبيرة التي تواجه كوكب الأرض في هذا الوقت، من تغيّر المناخ السريع والجفاف والتلوث، وغيرها من المظاهر، سواء كانت طبيعية، أو من صنع الإنسان. فالاستدامة لتحقيق الأهداف في حماية البيئة أصبحت مطلباً بشرياً شديد الإلحاح لكي تستطيع البشرية العيش بسلام وازدهار. فكثير من البلدان اليوم تكثر فيها الفيضانات بسبب التغير المناخي الذي تسبب بتهجير الملايين من البشر، وتسبب بكوارث أخرى كبدت البشرية خسائر في الأرواح وخسائر اقتصادية كبيرة. فالعمل المشترك بين دول العالم والمنظمات البيئية مهمة وضرورية لتحقيق الاستدامة في البيئة.

ومنذ قيام اتحاد دولة الإمارات على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ودولة الإمارات تسير على الطريق الصحيح في تحقيق الاستدامة في البيئة ومجالات أخرى. وما تعيشه دولة الإمارات اليوم من تقدم ونمو في القطاعات الحيوية، خاصة البيئية، يرجع للموروث الأصيل الذي وضعه المؤسس، طيّب الله ثراه، للاستدامة البيئية، وهو نابع من إيمان القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بأهمية التضامن مع العالم في مواجهة أهم التحديات التي تواجه البشرية. فقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن عام 2023 هو عام الاستدامة تحت شعار اليوم للغد، وقال سموه «بإذن الله سيكون 2023 (عاماً للاستدامة) في دولة الإمارات، يواكب استضافتنا ل(كوب 28).. تاريخنا ومنهجنا في الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها ثابت.. وعلى مجتمعنا تبنّي أفكار جديدة ومبادرات نوعية تجسد الوجه الحضاري لبلادنا»، فهذا تأكيد من سموه على تضامن دولة الإمارات مع القضايا المختلفة التي تهم البشرية.

ويهدف عام الاستدامة إلى تسليط الضوء على تراث دولة الإمارات الغني في مجالات الاستدامة التي انتقلت من جيل إلى جيل، والتجارب التي بنيت عليها تأسيس قطاع البيئة في دولة الإمارات رغم التحديات المناخية التي واجهتها خلال الأعوام السابقة، باستخدام أساليب حديثة مبتكرة من قبل خبراء وباحثين إماراتيين ومقيمين وضعوا خبراتهم العلمية والعملية في تطور المنظومة البيئية لتصبح مستدامة وقادرة على التصدي للتغيرات البيئية، وقد حققت نجاحات وإنجازات كبيرة بدعم من القيادة الرشيدة التي وضعت ملف البيئة والمناخ والطاقة ضمن أولويات وأجندات الحكومة، وأيضاً تهدف المبادرة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق استدامة التنمية، ودعم المبادرات والاستراتيجيات في مجال البيئة، وتهدف أيضاً إلى إبراز جهود دولة الإمارات التي تعمل على تعزيز العمل المشترك الجماعي مع الدول والمنظمات الدولية المختصة في البيئة لمعالجة التحديات والتصدي لها، والبحث عن حلول مبتكرة لتستفيد منها البشرية إلى أبعد الحدود، وبالأخص في مجالات الطاقة والتغير المناخي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد