: آخر تحديث
في حفل تنصيبه حبراً أعظم بمشاركة عالمية

البابا ليو: على المؤمنين البقاء كـ"شعب واحد" - صور

0
0
0

إيلاف من لندن: حذر البابا ليو الرابع عشر من "الدعاية الدينية"، كما حثِّ المؤمنين على البقاء "معًا كشعب واحد" و"السير نحو الله، ولنحب بعضنا بعضًا".

وقال البابا في حفل تنصيبة بـ(الحبرية) أمام عشرات الآلآف في سلحة القديس بطرس، اليوم الأحد، "أيها الإخوة والأخوات، أودّ أن تكون رغبتنا الكبرى الأولى هي كنيسة موحدة، رمزًا للوحدة والشركة، تُصبح خميرة لعالم مُصالح".

وأضاف أن "خدمة بطرس" - تلميذ يسوع الذي يُقال إن الفاتيكان بُني على قبره - "تتميز" بـ"المحبة المُضحية بالنفس".

وأضاف: "بما أن كنيسة روما ترأسها المحبة، وسلطتها الحقيقية هي محبة المسيح، فليس الأمر يتعلق أبدًا بأسر الآخرين بالقوة، أو من خلال الدعاية الدينية، أو بالسلطة، بل هو دائمًا، وفقط، مسألة محبة، كما فعل يسوع.

أولويات فرانسيس

وفي العظة، ردِّدً ليو  أولويات سلفه البابا فرنسيس، ةانتقد ليو النظام الاقتصادي العالمي، قائلًا إنه "يستغل موارد الأرض ويُهمِّش أفقر الناس".كما حذَّر من مركزية السلطة في يد البابوية، مُضيفًا أنه سيسعى إلى الحكم "دون الاستسلام أبدًا لإغراء الاستبداد".

محذرًا من الانقسامات والكراهية والعنف التي تعصف بالعالم.

وقال البابا البالغ من العمر 69 عامًا، في عظته التي ألقاها باللغة الإيطالية: "لا نزال نرى الكثير من الانقسامات والجراح الناتجة عن الكراهية والعنف والأحكام المسبقة والخوف من المختلف عنا، ومن أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء".

وجاءت تصريحات البابا الجديد في إطار قداس رسمي يمثل بداية حبرية البابا ليو الرابع عشر، بعد عشرة أيام من انتخابه خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، بحضور عشرات آلاف المؤمنين وأكثر من 150 وفدًا رسميًا في ساحة القديس بطرس.

البابا المنتخب، واسمه الحقيقي روبرت فرنسيس بريفوست، وُلد في شيكاغو، ويُعد أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وقد أمضى أكثر من 20 عامًا من حياته في بيرو، ما يجعله يحمل الجنسيتين الأميركية والبيروفية.

وتضمنت مراسم التنصيب تسلم الرمزين التقليديين للبابوية: «الباليوم» المصنوع من صوف الحملان الذي يرمز إلى الرعاية، و"خاتم الصياد" الذي يُمنح لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته، والخاتم مسمى لتكريم البابا الأول القديس بطرس الذي كان صيادا بمهنته، ووُضِع على كتفيه مع ثلاثة دبابيس، تُمثِّل مسامير صلب المسيح.

قادة العالم

وحضر القداس عدد من القادة والمسؤولين من مختلف دول العالم، من بينهم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، ورؤساء من بيرو ونيجيريا ولبنان، إلى جانب مسؤولين أوروبيين بارزين مثل المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

ورغم الحضور الواسع، أحاطت بالقداس إجراءات أمنية غير مسبوقة، تضمنت نشر أكثر من 5000 عنصر أمن و2000 متطوع من الدفاع المدني، وقناصة وغواصين، وتفعيل مظلة جوية تشمل أنظمة مكافحة المسيّرات.

في ختام القداس، استقبل البابا الوفود الرسمية واحدًا تلو الآخر داخل كاتدرائية القديس بطرس، فيما أتيحت متابعة القداس عبر شاشات ضخمة في الشوارع المحيطة بالفاتيكان.

وكان البابا ليو الرابع عشر وجّه في أول أسبوع من ولايته، عدة دعوات سياسية وإنسانية، بينها المطالبة بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين، واقتراح التوسط لحل النزاعات المسلحة حول العالم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار