: آخر تحديث

المهرجانات كسوبر ماركت

2
3
2

> منذ أن عمد مهرجان «صندانس» قبل نحو 20 سنة إلى إقامة ورشة للسيناريو يتقدّم فيها الكتّاب بمشاريعهم إلى لجنة تختارها إدارة المهرجان، ازداد عدد المهرجانات التي تريد توسيع دائرة نشاطاتها لتشمل، ليس السيناريوهات فقط، بل كل ما له علاقة بالصناعة.

> مهرجان «كان» نموذج في ذلك. إنه عنوان تحوّل المهرجانات الكبيرة إلى سوبر ماركت: كل ما تطلبه موجود، من عرض أفلام (ضمن تظاهرات وبرامج متعددة)، إلى سوق للأفلام لبيع المنتوج الفيلمي أو شرائه، إلى حلقات وندوات وورش ودكاكين أخرى. إنه أقرب إلى «كرنڤال» منه إلى «مهرجان»... وبنجاح فائق، بفضل مزايا كثيرة يتمتع بها.

> اليوم، معظم مهرجانات الصفّين الأول والثاني، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، افتتحت أسواقها الخاصة. وبات كثير منها يساهم في الإنتاج عن طريق صناديق دعم، ويعرض منتجات جانبية (كاميرات، إكسسوارات، كراسي الصالات). هذا مفرح لكثيرين من أهل الصناعة، لكن لا أحد يكترث لمفهوم المهرجان الحقيقي. لا أحد يريد أن يغامر باختيار الطريق الصحيح للتبلور كحدث.

> المهرجان هو لاستقبال الأفلام المنتَجة وعرضها، في مسابقات أو خارجها، بهدف تعزيز ثقافة الجمهور وتوسيع مداركه. لا بأس إن وُجدت أفلام ترفيهية جيدة. وهناك جهات وأسواق خاصة لترويج المشروعات ودعمها.

> بتُّ أحنّ إلى مهرجان سينمائي لا طموح له سوى اختيار الأفضل لجمهوره. هذا وحده علامة النجاح.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد