إيلاف من لندن: قال تقرير صحفي إن مركبة المريخ البريطانية الصنع العالقة على الأرض منذ بداية الحرب في أوكرانيا في طريقها قريبًا بعد أن وافقت وكالة الفضاء البريطانية على دفع تكاليف رحلتها إلى الكوكب الأحمر.
وكان من المفترض أن تهبط مركبة (روزاليند فرانكلين) التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية على المريخ في عام 2023.
لكن النظام الصاروخي المصمم لنقل المركبة الهشة إلى سطح الكوكب كان قيد البناء بموجب عقد مع وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس.
وبعد غزو أوكرانيا، ألغت وكالة الفضاء الأوروبية العقد، تاركةً مركبة روزاليند، المصممة للبحث عن علامات حياة سابقة على المريخ، عالقة.
المسار الصحيح
وقالت قناة (سكاي نيوز) إن العقد البالغ 150 مليون جنيه إسترليني من وكالة الفضاء البريطانية لشركة إيرباص لاستبدال نظام الهبوط الروسي يعيد المهمة إلى مسارها الصحيح.
وقال بيتر كايل، وزير الدولة البريطاني للعلوم: "يمكننا الإجابة على بعض الأسئلة الرئيسية التي تطرحها البشرية على نفسها".
واضاف: "إذا استطعنا تحقيق ذلك، والاستفادة من بعض النتائج والابتكارات التي ستنجم عنه، فأعتقد أن هذا استثمار جيد جدًا لبريطانيا".
يذكر أن المركبة روزاليند الجوالة - وهي جزء أساسي من برنامج إكسومارس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية - كانت من أكثر البعثات تأخيرًا وتعطيلًا في تاريخ الفضاء. وكانت الخطط الأولية تشير إلى إطلاقها عام ٢٠١٨.
لكن ناسا، التي كانت في الأصل شريكًا في المشروع، انسحبت بسبب قيود التمويل، مما اضطر الدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية إلى تعويض النقص.
وكان ثم تأخر إكمال المركبة بسبب قيود كوفيد، ثم توقف العمل بشكل أساسي عندما تم استبعاد روسيا من المشروع.
وبُنيت المركبة من قِبل شركة إيرباص البريطانية في منشأتها بهيرتفوردشاير، وبدا الأمر لفترة من الوقت وكأن ستيفنيج أقرب ما يمكن أن تصل إليه مركبة روزاليند الجوالة من المريخ.
عقد بناء
والآن، حصلت إيرباص على عقد بناء مركبة الهبوط للمركبة الجوالة أيضًا. وتُمثل هذه الخطوة دفعة قوية لقطاع الفضاء البريطاني، ولكنها محفوفة بالمخاطر.
وأمام الشركة ثلاث سنوات فقط لإكمال المشروع، ولم يسبق لشركة إيرباص، ولا المملكة المتحدة، بناء نظام دفع للهبوط على كوكب آخر.
والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن 60% من مهمات المريخ تنتهي بالفشل، وكثير منها في مرحلة الهبوط الحاسمة.
تحطمت آخر مركبة هبوط أوروبية على المريخ - وهي مهمة تُسمى شياباريلي، صُممت لاختبار نظام هبوط المركبة الجوالة - عام 2016.
وكانت مركبة روزاليند فرانكلين الجوالة صممت للبحث عن علامات حياة سابقة، أو حتى حالية، على المريخ.
سُميَّت المركبة على اسم العالم البريطاني الذي ساعد في اكتشاف بنية الحمض النووي، وهي تحمل على متنها مختبرًا لاختبار عينات الصخور والتربة بحثًا عن بصمات كيميائية للحياة.