إيلاف من الرباط: تبدأ رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، زيارة عمل إلى المغرب يوم الاثنين المقبل تدوم يومان ، تلتقي خلالها بمحمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي.
وتشمل الزيارة مدن طرفاية والعيون والداخلة والرباط، حيث ستنظم سلسلة من الفعاليات الثقافية وتوقيع اتفاقيات تعاون مشتركة.
وبحسب برنامج زيارة الوزيرة الفرنسية، فإنها ستحل الاثنين، بمدينة طرفاية لزيارة "معلمة كازامار" و"متحف سانت إكزوبيري"، وهي مواقع تاريخية ترمز للذاكرة المشتركة بين المغرب وفرنسا، في مجال الأدب والتراث، حيث يُعتبر المتحف تحفةً ثقافيةً تخلد إرث الكاتب والطيار الفرنسي أنطوان دي سانت إكزوبيري.
بعدها ستنتقل الوزيرة الفرنسية إلى مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية ، للاشراف على حفل إطلاق أنشطة "التحالف الفرنسي"، وهو مشروع ثقافي يهدف إلى تعزيز التبادل اللغوي والفني بين الشباب المغربي والفرنسي، عبر ورشات تعليمية وعروض ثقافية متنوعة.
ومساء يوم الاثنين، ستنتقل الوزيرة داتي إلى مدينة الداخلة للمشاركة في حفل افتتاح ملحقة "المعهد العالي لمهن السينما"، وهو مشروعٌ يهدف إلى تأهيل أطر في مجال الصناعة السينمائية، وتعزيز التعاون في إنتاج الأعمال الفنية المشتركة، ما يعكس التوجه الاستراتيجي للبلدين لدعم صناعة الإبداع.
وستختتم ذاتي زيارتها للمغرب الثلاثاء، بمدينة الرباط، حيث ستطلع على انشطة الجامعة الدولية، في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، الذي يعد قطاعا ناشئا يحظى باهتمام كبير من الجانب الفرنسي والمغربي لدوره في دمج الثقافة الرقمية مع الإبداع الفني. إضافة إلى عقد اجتماع موسع مع الوزير المغربي محمد المهدي بنسعيد لمناقشة سبل تطوير التعاون في مجالات التراث، والفنون البصرية، والصناعات الإبداعية، مع التركيز على دعم المشاريع المشتركة بين المؤسسات الثقافية في البلدين. والتوقيع على ثلاث اتفاقيات التعاون ثقافي، تشمل تبادل الخبرات في ترميم المواقع التراثية، ودعم المشاريع السينمائية المشتركة، وتنظيم مهرجانات فنية سنوية في مدن مغربية وفرنسية.