: آخر تحديث
"اتفاق بكين يغير قواعد اللعبة السياسية في المنطقة"

الأمير تركي الفيصل: أميركا ليست وسيطاً نزيهًا.. ولا أوروبا أيضًا

24
29
29

إيلاف من الرياض: علّق الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية، على توقيع الاتفاق بين بلده وإيران برعاية صينية، بالتأكيد أن "لا للولايات المتحدة ولا أوروبا تصلحان أن تؤديا دور الوسيط النزيه بين السعودية وإيران"، وذلك في حديث متلفز لمحطة "فرانس 24"، مضيفاً أن ميزة الصين في هذه المسألة ارتباطها بالبلدين بعلاقات جيدة"، خلافًا لأميركا وأوروبا. 

أضاف الفيصل، السفير السابق للسعودية في الولايات المتحدة ورئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الرياض حالياً، إنه لم يكن يعلم بوجود أي مباحثات، إذ لا يتبوأ أي منصب رسمي في الدولة السعودية، كما لم يعلم بأن المفوضات وصلت إلى خواتيمها بهذا الاتفاق "بعد سنوات طويلة من المباحثات في العراق، وسلطنة عمان".

وبحسبه، الصين هي الطرف الأقدر على تحقيق مثل هذا الاتفاق، "فعلاقاتها ممتازة مع السعودية ومع إيران، وهي الشريك المنطقي في التوصل إلى هذا الاتفاق".

ووصف الفيصل ما حصل في بكين بأنه "يغير قواعد اللعبة السياسية في المنطقة، وأرى أن تأثيره سيكون جيداً في اليمن. وآمل أن يكون له تأثير كذلك في سوريا، وفي لبنان حيث يتعذر اليوم انتخاب رئيس للجمهورية، وحتى في العراق حيث تحصل المشكلات مع ما يسمى الحشد الشعبي، وأن يؤدي إلى تطورات ترسخ الاستقرار في الشرق الأوسط".

وتابع الأمير تركي الفيصل قائلًا: "شكوكي حيال هذا الاتفاق غير مهمة، إنما شكوك من وقعوا الاتفاق هي المهمة، فهم من يبدو أن بعض الشك يساورهم حتى الآن في القدرة على تنفيذ الاتفاق بسرعة".

ورأى أن الاتفاق مسّ مسائل مهمة، مثل القمع في إيران بوجه انتفاضة النساء، والنظام البوليسي في طهران، وأمل أن يؤتي تنفيذ الاتفاق ثماره في تعاطي النظام الإيراني مع شعبه داخليًا. أما الاتفاق النووي، فقال الفيصل إنه لا يدري إن كان اتفاق بكين الحاصل سيساهم في إحيائه، لكنه أمل في أن يؤدي إلى إقناع طهران بالعدول عن التقدم في برنامجها النووي. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن حوار متلفز أجرته محطة "فرانس 24" مع الأمير تركي الفيصل


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار