: آخر تحديث
وعود بآفاق أوسع خلال عام 2025

بريطانيا والكويت: صفقات دفاعية طويلة الأمد وتعاون تكنولوجي

3
2
3

زيارة الفريق إدوارد آلغرين للكويت لم تكن عادية؛ فقد وضعت أسس تعاون دفاعي متجدد، يرتكز على التدريب، التكنولوجيا، والجاهزية المشتركة، مع وعود بآفاق أوسع عام 2025.

إيلاف من الكويت: أكد كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نائب الأدميرال إدوارد آلغرين

الفريق بحري إدوارد آلغرين، مستشار الدفاع الأول البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أن العلاقات بين المملكة المتحدة والكويت تمتد بجذورها إلى شراكة تاريخية طويلة الأمد، يمثل التعاون الدفاعي جوهرها الأساسي. وأوضح خلال زيارته الرسمية الأولى للكويت أن هذه الشراكة تستمر في التطور لتشمل مجالات جديدة، من أبرزها دراسة صفقات لتزويد الكويت بمعدات وتكنولوجيا حديثة.  

التعاون الدفاعي
واختتم الفريق آلغرين زيارته التي امتدت ليومين، وهي الأولى منذ توليه منصبه في شباط (فبراير) 2024. وقال في بيان للسفارة البريطانية بالكويت: "لقد تلقيت ترحيبًا حارًا في الكويت، وأنا ممتن لهذه الفرصة لتعزيز شراكتنا والدفع بها نحو آفاق أوسع في السنوات القادمة".  

وكيل وزارة الدفاع عبد الله مشعل الصباح مع كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نائب الأدميرال إدوارد أهلغرين
لقاءات مع كبار المسؤولين  
شهدت الزيارة اجتماعات مكثفة مع عدد من الشخصيات العسكرية والمسؤولين الكويتيين، من بينهم وكيل وزارة الدفاع عبد الله مشعل الصباح، والوكيل المساعد للتجهيز الخارجي شمايل الصباح، وقيادات عسكرية بارزة أخرى.
ناقش الجانبان آفاق التعاون في مختلف المجالات الدفاعية، مع التأكيد على أهمية تعزيز القدرات العسكرية المشتركة.  

التعليم العسكري
من أهم محاور النقاش بين الجانبين كان التعليم والتدريب العسكري، حيث تمت الإشارة إلى كلية مبارك العبد الله للقيادة والأركان المشتركة. وتستقبل الكلية طلابًا عسكريين من الكويت والخليج ودول الحلفاء، وهي الكلية الوحيدة في الشرق الأوسط الحاصلة على اعتماد رسمي من المملكة المتحدة.  

كما تطرق النقاش إلى الدورات التدريبية في بريطانيا، حيث يتلقى أكثر من 100 ضابط كويتي تدريبًا سنويًا في الأكاديميات والكليات العسكرية البريطانية، التي تُعد من بين الأفضل عالميًا. وتشمل هذه التدريبات إعداد القادة واكتساب الخبرات التكتيكية التي تساهم في رفع كفاءة الجيش الكويتي.

استعراض الجاهزية  
كما تطرقت النقاشات أيضًا إلى التدريبات المشتركة، حيث جرى التأكيد على نجاح تمرين "الدرع الحديدي 2" الذي أقيم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. كما ناقش الطرفان التخطيط لتنفيذ تمرين "محارب الصحراء" في كانون الثاني (يناير) 2025، والذي يهدف إلى تحسين قدرات القوات البريطانية والكويتية على التصدي للتحديات المشتركة.

صفقات دفاع وتكنولوجيا
على صعيد التجهيز الدفاعي، تم التطرق إلى آلية التعاون بين الحكومتين التي تم تطويرها خلال صيف 2024، والتي تهدف إلى تبسيط عمليات تجهيز الجيش الكويتي، ودراسة صفقات محتملة تشمل تزويد الكويت بمعدات وتقنيات حديثة لتعزيز قدراتها العسكرية.

التكنولوجيا العسكرية  
تلعب التكنولوجيا المتقدمة دورًا رئيسيًا في تعزيز الدفاع، حيث تسعى المملكة المتحدة لتزويد الكويت بأنظمة متطورة تشمل:  معدات مراقبة واستطلاع حديثة وتقنيات متقدمة لرفع كفاءة الدفاع السيبراني، وأنظمة قتالية متطورة لمواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.

لا يقتصر التعاون بين المملكة المتحدة والكويت على الدفاع فقط، بل يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية الممتدة عبر العقود. هذه الشراكة تشمل التعاون في مجالات التعليم، التنمية الاقتصادية، والدفاع، مما يعكس رؤية مشتركة للمستقبل.  

"نحن متحمسون لتعزيز التعاون في 2025 وما بعده، بما يخدم أمن واستقرار المنطقة"، وفقًا للفريق آلغرين.  
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار