إيلاف من بيروت: ضربة موجعة تلقاها حزب الله، مساء أمس الجمعة، حيث أكد حزب الله في بيان له مقتل القيادي إبراهيم عقيل المعروف باسم "الحاج عبدالقادر" خلال الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في لبنان ومعه 15 من قادة قوة الرضوان.
واستهدفت الغارة الإسرائيلية، إبراهيم عقيل، أحد كبار قادة حزب الله وقادة آخرين من قوة الرضوان خلال اجتماع في الضاحية الجنوبية.
كما نعى الحزب في بيانات متتالية 15 عنصرا، بينهم القيادي أحمد محمود وهبي الذي "تولى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي"، وفق بيان للحزب. وكان مصدر آخر مقرب من حزب الله أفاد الجمعة أن الاستهداف حصل خلال اجتماع عقيل مع "قادة" ميدانيين في الحزب.
الغارة نفذتها طائرة إف 35 إسرائيلية بـ4 صواريخ على مجمع القائم في ضاحية بيروت الجنوبية، مستهدفة اجتماعا سريا في الأنفاق، حيث كان الجيش الإسرائيلي قد حصل على معلومات بشأن اجتماع سري نادر لقيادة الرضوان، انعقد في نفق تحت الأرض.
16 قياديا
وقد نعى حزب الله حتى الآن 15 من قياداته الذين قتلوا خلال القصف الإسرائيلي للضاحية، وهم:
1. إبراهيم عقيل
2. أحمد وهبي
3. محمود ياسين
4. سامر حلاوي
5. حسن ماضي
6. محمد رضا
7. محمد العطار
8. أحمد ديب
9. عبدالله حجازي
10. عارف الرز
11. حسن حسين
12. عباس مسلماني
13. حسين حدرج
14. حسن عبد الساتر
15. مهدي جمول
16. جهاد خنافر
وأكدت مصادر أن جميع القياديين الذين قتلوا خلال غارة الضاحية هم من قوة الرضوان وكانت مهمتهم التدريب والتسليح والإعداد.
ضربتان موجعتان
يذكر أنه خلال شهرين فقط، تلقى حزب الله ضربتين، استهدفتا اثنين من كبار قادته: فؤاد شكر ثم إبراهيم عقيل، خليفة فؤاد شكر، في المنطقة ذاتها.
وفي حصيلة أولية سابقة، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 14 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في الغارة الإسرائيلية وإن العدد مرشح للزيادة مع عمل فرق الإنقاذ طوال الليل. وكانت الوزارة قالت في وقت سابق إن 66 شخصا أصيبوا، منهم تسعة في حالة حرجة.
وفيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن تطورات ستحدث على جبهة الشمال خلال الأيام القادمة، قال مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الخطوط الحمراء السابقة في المواجهة مع حزب الله لم تعد موجودة، وإن إسرائيل رفعت مستوى المواجهة مع حزب الله.
توسيع الأهداف في الشمال
وحذر مستشار في مكتب نتنياهو من أن إسرائيل قد توسع أهدافها في الشمال للقضاء فعليا على حزب الله إذا لم يتخل عن هجماته.
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على منصة "إكس" "سيستمر تسلسل الإجراءات في المرحلة الجديدة حتى نحقق هدفنا، وهو العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".
وقد أكد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن تل أبيب لا تريد توسيع الصراع بالمنطقة، لكنه عاد وهدد بأنها ستستخدم كل الوسائل للدفاع عن مواطنيها إذا لم ينسحب حزب الله اللبناني من الحدود إلى شمال الليطاني.
من جهتها، نقلت صحيفة "بوليتيكو" Politico عن مسؤولين أميركيين قولهما إن الإدارة الأميركية تتوقع زيادة حدة القتال بين إسرائيل وحزب الله بشكل كبير في الأيام المقبلة، وأنه سيكون من الصعب على الجانبين تهدئة التوتر بعد الهجمات الإسرائيلية المتتالية على مواقع لحزب الله.
"حيفا مقابل الضاحية.. وتل أبيب يقابلها تحويل لبنان لغزة ثانية"
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن حكومة نتنياهو قولها إنها نقلت رسالة إلى حزب الله عبر المبعوث الأميركي، مفادها بأن "حيفا تقابلها الضاحية وتل أبيب يقابلها تحويل لبنان إلى غزة ثانية".
وشكلت الغارة ضربة جديدة لحزب الله بعد يومين من تعرض الجماعة لهجوم بتفجير أجهزة اتصال لاسلكي تعرف باسم (البيجر) وأجهزة لاسلكي (الوكي توكي) التي يستخدمها أعضاؤها مما أسفر عن مقتل 37 وإصابة الآلاف.
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل نفذت تلك الهجمات رغم أنها لم تنف أو تؤكد ضلوعها فيها.
واستمرت طائرات مسيرة في التحليق فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ساعات من الغارة الإسرائيلية.
وتصاعدت حدة العمليات القتالية بشدة خلال الأيام القليلة الماضية بين إسرائيل وحزب الله، وهي عمليات قتالية بدأت بالتزامن مع اندلاع الحرب في قطاع غزة.
أعنف هجمات
ويوم الخميس، نفذ الجيش الإسرائيلي أعنف هجمات جوية على جنوب لبنان منذ أكتوبر.
والاشتباكات الدائرة حاليا بين إسرائيل وحزب الله هي الأسوأ منذ أن خاض الطرفان حربا في 2006. واضطر عشرات الآلاف من السكان للنزوح عن منازلهم على جانبي الحدود.
وشهدت المنطقة الحدودية وما حولها بالأساس أغلب الهجمات، لكن التصعيد الأخير زاد من المخاوف من اتساع نطاق وشدة الصراع.
وذكرت صحف إسرائيلية أن نتنياهو أرجأ بسبب الموقف الراهن زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة يوم، وسيصل إلى هناك يوم الأربعاء.