قال مسؤول عسكري أوكراني إن مجموعة من نحو 40 جنديًا روسيًا تخلت عن مواقعها وحاولت الفرار إلى شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا
إيلاف من بيروت: قال أولكسندر شتوبون، المتحدث باسم القوات الأوكرانية، لشبكة تلفزيون إسبرسو الأوكرانية إن "ما يقرب من 40 من الجنود الروس تركوا خنادقهم وحاولوا الفرار نحو شبه جزيرة القرم، متمسكين بسلاحهم الفردي".
أضاف: "أنا أتحدث عن فصيلة كاملة من الجيش الروسي، وثمة تقارير تفيد بأن روسيا تحاول وقف مطاردتهم لإعادتهم"، من دون أن يتضح ما حدث للجنود في النهاية.
هجروا خنادقهم
لم يذكر شتوبون المكان الذي كان الجنود يقاتلون فيه، لكن مجموعة تافريا العملياتية التي يمثلها تقاتل على طول جزء كبير من جنوب شرق أوكرانيا، بما في ذلك النقاط الساخنة الرئيسية في الخطوط الأمامية.
ولم يذكر تفاصيل موعد وقوع الحادث، واكتفى بالقول إنه حدث “في الآونة الأخيرة”.
أضاف شتوبون إن العديد من الجنود الروس لا يريدون القتال، وأن عدد من يرفضون القتال زاد بسبب البرد وسوء الظروف الصحية، ما قد يجعل حتى الإصابة البسيطة قاتلة.
تابع: "استسلم 30 جنديا روسيا آخرين خلال الأيام الأربعة الماضية".
وبحسب "بزنس إنسايدر"، لا يمكن التحقق من ادعاءات شتوبون بشكل مستقل، لكن ظهر العديد من التقارير عن فرار جنود روس واستسلامهم خلال الغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ في فبراير 2022.
كانوا يقتلونهم
وفر مئات الجنود الروس من الخدمة أو رفضوا القتال في الأشهر الأولى من الحرب، وأظهرت لقطات الطائرات بدون طيار جنودًا روسًا يفرون من ساحة المعركة. وقالت أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر إن أكثر من 220 جنديا روسيا استسلموا، وأن القوات الروسية تقتل جنودها المصابين بطائرات بدون طيار لمنعهم من الاستسلام.
وقال شتوبون: "في محاولة لدفع جنودهم إلى القتال، هدد كبار المسؤولين الروس باستخدام العنف الجسدي وحتى إطلاق النار عليهم".
أضاف أن روسيا هددت جنودها بالإعدام، "فهكذا يحفزونهم على تنفيذ مهام هجومية. يضغطون عليهم عقلياً وجسدياً".
وكانت الاستخبارات الغربية قد سلطت الضوء في السابق على استخدام روسيا أساليب أكثر تطرفا لمنع جنودها من الفرار من الجبهات، بما في ذلك نشر وحدات خاصة تهدد بإطلاق النار على القوات المنسحبة.
المصدر: "بزنس إنسايدر"