إيلاف من بيروت: قال مصدر في التحالف الإقليمي المؤيد لسوريا إن أربعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم مسؤول كبير في وحدة المعلومات التابعة له، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على دمشق السبت.
ولا يعلق الجيش الإسرائيلي إجمالا ولا يؤكد أو ينفي هذه الضربات.
وأسفرت الغارة عن مقتل العميد حاج صادق أوميدزاده، المسؤول عن الاستخبارات في فيلق القدس في سوريا، ونائبه غلام "الحاج محرم"، بالإضافة الى "أبو منتظر" القيادي في مجموعة مسلحة موالية لإيران، كان حاضراً في الاجتماع الذي عُقِدَ داخل المبنى المستهدف، بحسب ما أوردت سكاي نيوز عربية.
صورة متداولة للعميد حاج صادق أوميدزاده الذي أردته غارة إسرائيلية السبت
وقال مصدر أمني لوكالة "رويترز" إن الهجوم الذي استخدمت فيه "صواريخ محددة الهدف بدقة" أدى إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق في حي المزة بالعاصمة السورية.
وتظهر الصور إن المبنى المستهدف مؤلف من عدة طوابق قد سوي بالأرض. وتشير المصادر إلى أنه كان يستخدم لعقد اجتماعات بين مستشارين إيرانيين يدعمون الحكومة السورية.
مئات الضربات الجوّية
وتضم منطقة المزة في غرب دمشق حيث وقع الانفجار مقارَّ أمنية وعسكرية عدة، إضافة إلى مقار وأماكن سكن قيادات فلسطينية بارزة، وفيها تجمع لعدد من السفارات والمنظمات الأممية.
وفي كانون الأول (ديسمبر)، قتلت ضربة إسرائيلية اثنين من أعضاء الحرس الثوري، وأدت ضربة أخرى في 25 كانون الأول (ديسمبر) إلى مقتل مستشار كبير للحرس الثوري كان يشرف على التنسيق العسكري بين سوريا وإيران.
ومنذ اندلاع النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى لجماعة حزب الله اللبنانية، وكذلك مواقع لقوات النظام السوري.
وصعدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) بعد هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل.