تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إطلاق النار والقذائف من ضفتي نهر النيل في الخرطوم الاثنين، حسبما قال سكان في العاصمة لوكالة فرانس برس وذلك في الشهر السابع من حرب دامية في الدولة الأفريقية.
وقال أحد الشهود لوكالة فرانس برس "الجيش من أم درمان على الضفة الغربية وقوات الدعم السريع من الخرطوم بحري على الضفة الشرقية" تبادلا إطلاق نيران المدفعية والصواريخ.
وأكّد سكان آخرون هذا الأمر، بينهم ناشطون محليون يؤكدون أن القصف طال بشكل خاص منازل مدنيين في الأسابيع الأخيرة وخلّف عشرات الضحايا.
ومنذ 15 نيسان/أبريل، يدور نزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
عشرة آلاف قتيل
وأسفرت الحرب عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد). وتسببت بنزوح نحو ستة ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة بحسب الأمم المتحدة.
ومطلع الشهر الجاري، فشلت جولة جديدة من مفاوضات جدة التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية في تحقيق أي خرق.
ولم تفلح جولات التفاوض المتعددة سوى في إبرام وقف موقت للمعارك التي كانت سرعان ما تستأنف بمجرد انتهاء المهل.
فشل الوساطات
ويثير فشل الوساطات الدولية المتعددة مخاوف من أن يفضي استمرار الوضع على حاله لفترة طويلة الى تقسيم السودان.
الاثنين، قال الناطق باسم قوات الدعم السريع في بيان "في عملية نوعية، هاجمت قواتنا قاعدة وادي سيدنا (في شمال الخرطوم) دمرت فيها طائرة نقل عسكرية c130 ومخزن ذخيرة".
وعلى بعد أكثر من 800 كيلومتر جنوب غرب قاعدة وادي سيدنا، قال شهود إن "الجيش بدأ الانسحاب من حاميته في (مدينة) المجلد القريبة من مناطق إنتاج النفط فيما ينشر الدعم السريع على مواقع التواصل صورًا لأفراد من قواته داخل حامية الجيش في المجلد".
وتحدث آخرون عن "اشتباكات قرب مقر الجيش في مدينة المجلد غرب كردفان بعد أن هاجمت (قوات) الدعم الحامية صباح الاثنين".