إيلاف من لندن: يجري وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية لورد طارق أحمد محادثات مع كبار المسؤولين في البحرين وقطر بشأن الأزمة في إسرائيل وغزة.
وفي كلمة ألقاها لورد أحمد أمام كبار صنّاع القرار في المنطقة، كرر الدعوات العاجلة لهدنة إنسانية مستدامة ومناقشة الطرق طويلة المدى لإنهاء الأعمال العدائية وتحقيق حلّ الدولتين.
وتأتي الزيارة في أعقاب التزام المملكة المتحدة بتقديم 30 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للفلسطينيين.
وأمام (حوار المنامة)، وهو منتدى لكبار صنّاع القرار من الشرق الأوسط، أوضح وزير شؤون الشرق الأوسط التزام المملكة المتحدة بتأمين هدنة إنسانية مستدامة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة ومنع الأزمة من الانتشار في جميع أنحاء المنطقة.
حق إسرائيل
كما شدد على موقف المملكة المتحدة بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ولكن أفعالها يجب أن تتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
وخلال لقاءاته مع نظرائه في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية، يناقش اللورد أحمد سبل تحقيق الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل وحل الدولتين القابل للحياة.
وفي قطر، سيعقد الوزير اجتماعات ثنائية مختلفة، بما في ذلك مع وزير الدولة للشؤون الخارجية، محمد الخليفي، ومع وزير العمل، الدكتور علي بن صميخ المري. وسيشكر قطر على دورها في المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.
تصريح اللورد
وقال اللورد (طارق) أحمد، وزير ويمبلدون، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة والكومنولث: تعمل المملكة المتحدة، بالتعاون مع شركائنا في الشرق الأوسط، على زيادة حجم المساعدات التي تصل إلى غزة ومنع الأزمة من الانتشار عبر الضفة الغربية والمنطقة على نطاق أوسع. ويشمل ذلك الشروط التي تسمح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق ومستدام.
واضاف قبل توجهه في زارته الراهنة: وسأناقش أيضًا احتمالات تجديد الجهود نحو تحقيق واقع حلّ الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين.
وتأتي الزيارة إلى البحرين وقطر في أعقاب زيارات اللورد أحمد الأخيرة إلى إسرائيل والضفة الغربية والمغرب وزيارة وزير الدولة للتنمية وأفريقيا أندرو ميتشل إلى القاهرة في وقت سابق من هذا الأسبوع. هذا بالإضافة إلى سفريات إلى المنطقة من قبل رئيس الوزراء ووزيري الخارجية والدفاع السابقين.
مساعدات منقذة للحياة
وتركزت هذه الجهود الدبلوماسية على الدعوات من أجل الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة في غزة، وعودة المواطنين البريطانيين ومنع التصعيد الإقليمي الخطير.
وخصصت المملكة المتحدة مؤخرًا 30 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إضافية للأراضي الفلسطينية المحتلة – أي أكثر من ضعف التزامات المساعدات الحالية لهذا العام [27 مليون جنيه إسترليني].
وهذا سيسمح للشركاء الموثوقين، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وآخرين، بتزويد الفلسطينيين بمواد الإغاثة الإنسانية الأساسية والمساعدات الإنسانية والخدمات مثل الغذاء والماء والمأوى.
وسيستغل اللورد أحمد أيضًا زيارة قطر لمناقشة الأمور الثنائية. ويشمل ذلك الإشراف على توقيع مذكرة التفاهم بشأن حقوق العمال، وتوفير إطار لمزيد من الإصلاح في مجال حقوق العمال في قطر، والبناء على التقدم المحرز خلال بطولة كأس العالم الأخيرة.
كما سيفتتح الوزير جناح المملكة المتحدة في معرض البستنة الدولي بالدوحة، ويهدف المعرض إلى تعزيز الحلول البستانية لتحديات تغير المناخ وندرة المياه.