: آخر تحديث
استطلاع الباروميتر العربي يوم 6 أكتوبر

أهل غزة لا يثقون بـ"حماس"

34
38
31

إيلاف من لندن: خلال حرب حماس – إسرائيل الممتدة التي دخلت شهرها الثاني، ظل السؤال المطروح هو هل يثق سكان غزة بحكم حماس؟

وتكشف النتائج الأخيرة، التي كان توصل لها "الباروميتر العربي" الذي يجري دراسات استقصائية في جميع أنحاء العالم العربي، عن أن الغالبية العظمى من سكان غزة لا يدعمون "حماس"، بل هم يشعرون بالإحباط بسبب الحكم غير الفعال للجماعة المسلحة، إذ إنهم يعانون صعوبات اقتصادية شديدة.

كذلك، فإن الغزاويين بمعظمهم لا يؤيدون أيديولوجية "حماس"، فالمشاركون في الاستطلاع يفضلون بغالبيتهم حل الدولتين حيث تتعايش فلسطين المستقلة وإسرائيل جنبًا إلى جنب، خلافًا لحركة "حماس" التي تسعى إلى تدمير دولة إسرائيل.

مقابلات
وكان (الباروميتر العربي) أجرى مقابلات مع 399 شخصًا في غزة في 6 أكتوبر، أي اليوم السابق لتوغل حماس. ورغم أن حجم العينة الصغير نسبيًا (يقدر عدد سكان غزة بـ 2.3 مليون نسمة) لا يمكنه أن يقدم لنا الصورة الكاملة.

ومع ذلك، فهو مفيد، فالاستطلاع (على أقل تقدير) يمثل إلى حد ما السكان الأوسع في القطاع، وتظهر لنا نتائجه أن سكان غزة لا يصطفون مع حماس ولا يقيمون حكمها.

الأرقام
وقال ما يقرب من نصف سكان غزة (44%) الذين تمت مقابلتهم إنهم لا يثقون على الإطلاق في حكم حماس، بينما قال 29% إنهم "ليس لديهم ثقة كبيرة".
وفي المقابل، قال ما يقرب من ثلث المشاركين في الاستطلاع (29%) إنهم يتمتعون بثقة "كبيرة" أو "كبيرة جدًا".

الغذاء
وكان توفر الغذاء مشكلة "متوسطة" أو "خطيرة" بالنسبة لـ 78% من المشاركين، بينما قال 5% إنها ليست مشكلة على الإطلاق - مما يشير إلى أن الاضطرابات الاقتصادية التي تؤدي إلى نقص الاحتياجات الأساسية كانت مشكلة مهمة للمواطنين.

وقال أكثر من الثلثين (72%) إنهم لاحظوا فساداً كبيراً أو متوسط النطاق بين مسؤولي حماس الحاكمين.

وفيما يتعلق بالمستقبل، تناول جزء آخر من الاستطلاع، الذي شمل أيضًا أفكار 790 فلسطينيًا في الضفة الغربية (المسجل في الفترة ما بين 28 سبتمبر و8 أكتوبر)، ما ينبغي أن يكون عليه الحل الإقليمي الأوسع.

وفيما قد يكون من أهم النتائج التي توصل إليها البحث، فضل أكثر من النصف (54%) حل الدولتين المنصوص عليه في اتفاقيات أوسلو لعام 1993.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار