أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني العراقي أمرًا بإجراء تغييرات كبيرة على مناصب كبار المسؤولين في جهازي الأمن الوطني والمخابرات.
وذكر المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلّحة اللواء يحيى رسول في بيان أنه "عملاً بالبرنامج الحكومي وأولوياته المتعلقة بإلاصلاح الإداري للمؤسسات الأمنية، أصدر القائد العام للقوات المسلّحة السيد محمد شيّاع السوداني، أوامره بتغييرات في بعض المواقع الأمنية، وذلك بهدف ضخّ دماء جديدة وإعطاء الفرصة لقيادات أخرى في إدارة الملف الأمني، من أجل رفع كفاءة الأداء للمؤسسات الأمنية."
وأضاف المتحدث ان السوداني ثمّن الجهود التي بذلتها القيادات التي شملها التغيير خلال مدّة تسلّمها المنصب، وقدّمت ما تستطيع تقديمه في مواقع المسؤولية.
تقييم مستمر
وجاء أيضا في البيان ان هذه الخطوة تأتي بعد دراسة مستفيضة لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد، ولمقتضيات المصلحة العامة، التي تتطلب العمل وفق رؤية مهنية بقيادات أمنية جديدة تتسم بالكفاءة، وتدرّجت في الخدمة داخل المؤسسات الأمنية، وسيخضع عملها أيضاً إلى التقييم المستمر.
خبرات.. ونجاحات
وقد ذكر مصدر حكومي أن من تم إعفائه سينقل إلى مستشارية الأمن القومي للفائدة من خبرته وهذا يحصل لأول مرة. وأضاف ان التغييرات جاءت برؤية حكومية وليس فيها أي جنبة سياسية أو حزبية
وأشار المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته ان التغييرات استهدفت أيضا أبعاد المؤسسات الأمنية الحساسة عن الاستثمار السياسي مشيرا الى ان الأسماء الجديدة هي من داخل رحم المؤسسات الأمنية وبعض الأسماء وصلت الى هذه المواقع بعدما حققت نجاحات واضحة في الجانب الأمني والاستخباري.
وأضاف ان الأسماء التي تم تكلفيها من الكفاءات ولم يسجل عليها أو ضدها أي ملاحظة.
أبرز الأسماء
ومن أبرز من الأسماء التي وردت في التغيرات أبو علي البصري الذي أصبح رئيسا لجهاز الأمن الوطني، فيما جرى إنهاء تكليف حميد الشطري من وكالة جهاز الأمن الوطني واستبداله بأحمد الطيار، وإنهاء تكليف فالح العيساوي الوكيل الثاني لجهاز الأمن الوطني واستبداله بمثنى العبيدي، وإنهاء تكليف ماجد الدليمي من جهاز المخابرات واستبداله بوقاص محمد، بينما تم نقل حميد الشطري وماجد الدليمي إلى مستشارية الأمن القومي.
وقد نقلت صحيفة عكاظ عن د. حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء قوله إن خطوة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء في الإصلاح الإداري بالقطاع الأمني هو واحد من المتبنيات الأساسية للحكومة، لافتا إلى أن هذه الرؤية تأتي في إطار تعزيز العمل الاستخباري والأمني وتطوير الأجهزة الأمنية، مع شكر وتقدير للقيادات الأمنية التي قدمت الخدمة العامة.
إجراءٌ طبيعي
وأضاف الدكتور علاوي أن عملية التغيير في القيادة الأمنية إجراء طبيعي خصوصا أن التغيير من داخل المنظومة الأمنية، بالإضافة إلى أن القيادات الأمنية التي كانت تشغل المناصب الأمنية العليا في الأجهزة الأمنية تم استثمارها في تطوير وتعزيز العمل الأمني والاستخباري كونهم من الخبرات الوطنية التي عملت في فترات صعبة وخصوصا في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد مستشار رئيس الحكومة أنه تكريما لهذه الجهود فإنه سيتم استثمارها في تعزيز بناء المؤسسات الأمنية والاستخبارية في ضوء مرحلة بناء السلام والتنمية التي تقودها الحكومة العراقية. وشدد على أن التغييرات تهدف إلى تطوير الجهاز الأمني إداريا وتعزيز الحوكمة والشفافية والخدمة العامة.