ايلاف من لندن: كشف وزير الدفاع العراقي الجمعة عن مطالبة ايران لبلده بثمن أسلحة قدمتها له لقتال تنظيم داعش فيما أشار مصدر إيراني الى أن قيمتها تبلغ 16 مليار دولار.
وقال وزير الدفاع ثابت محمد العباسي إن إيران وروسيا لم تمنح الأسلحة الى العراق مجاناً وهما تطالبان حالياً بأموال ثمنها وبفارق تصريف الدولار أيضاً.
يشار الى أنه عادة ما يقول مسؤولين عراقيين انهم يشعرون بالامتنان لإيران لمساعدة بلادهم في قتاله ضد تنظيم داعش وأنها كانت من أولى الدول التي دعمت العراق في هذا المجال.
وأضاف العباسي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية وتابعتها "إيلاف" اليوم قائلاً "نشكر إيران وروسيا على مساعدة العراق بتقديم الأسلحة إبان الحرب مع داعش منذ عام 2014".. مؤكداً أن "إيران لم تعط الأسلحة مجاناً الى العراق بل هي تطالب بأموالها مقابل هذه الأسلحة الى الآن وكذلك بباقي مبالغ الأسلحة وذلك في كل اجتماع بين البلدين.. منوهاً الى أنها "تطالب حتى بفارق تصريف الدولار بشأن أموال هذه الأسلحة" من دون توضيح قيمتها.
القوات العراقية بحاجة لدماء جديدة
وشدد الوزير على حاجة العراق حاليا الى رفده بدماء عسكرية جديدة في كل سنة موضحا ان "العمل المثالي للجندي يتراوح بين عمري 17و30 سنة ولكن لايوجد الا القليل منهم في القوات الامنية حاليا منوها الى مطالبة الدفاع للحكومة بتوفير دماء جديدة في وزراة الدفاع من خلال تخصيصات موازنة البلاد الثلاثية السنوات التي يناقشها حاليا مجلس النواب العراقي قبل المصادقة عليها.
وأشار الى ان حدود العراق مع سوريا (605 كم) والسعودية (814 كم) وإيران (1458 كم ) مؤمنة بشكل جيد.
16 مليار دولار ثمن ألاسلحة
وكان تقرير إيراني داخلي قد أشار في شباط/فبراير عام 2015 الى أن المسؤولين الايرانيين لم يؤكدوا مدى حجم صادرات الأسلحة الى العراق لكن مهدي الطيب رئيس قاعدة عمار وهي هيئة أنشئت للرد على "الحرب الناعمة" للولايات المتحدة ضد ايران في أعقاب الاضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009 قد قدر ثمن هذه الأسلحة بـ 16 مليار دولار.
وقال الطيب وهو يتحدث في مسجد الإمام الجواد في طهران في 19 كانون الثاني/ يناير عام 2015 أن هذا المبلغ قدم منذ الهجمات الأولى لتنظيم داعش في العراق في حزيران يونيو عام 2014 عندما استولى على مساحات شاسعة من العراق بما فيها مدينة الموصل شمال البلاد.
واعتبر أن داعش الآن في موقف دفاعي والمخاوف بشأن خطره اخذت تتناقص اما التساؤلات حول دور إيران في العراق فانها ستأتي مرة أخرى إلى الواجهة ولذلك يحذر قادة إيران أن يكونوا مستعدين لمواجهة الضغوط الرافضة لدورهم هناك .
أسلحة قيمتها 195 مليون دولار
وكان تقرير لوكالة رويترز الدولية قد كشف في شباط/فبراير عام 2014 عن توقيع إيران مع العراق اتفاقاً لبيعه أسلحة وذخائر قيمتها 195 مليون دولار وهي خطوة من شأنها أن تخالف الحظر الدولي لمبيعات السلاح الإيرانية.
وأشارت الى أن علي الموسوي المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أنذاك نوري المالكي لم ينف أو يؤكد هذه المعلومات لكنه قال ان مثل هذا الاتفاق امر يمكن فهمه نظراً للمشاكل الأمنية الحالية في العراق مشيرًا الى أن العراق يشن حرباً على الارهاب ويريد ان يحقق النصر فيها ولذلك لا شيء يمنعها من شراء السلاح أو الذخيرة من اي طرف لمساعدته في محاربة الإرهاب.