واشنطن: قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنّ الولايات المتحدة تعيد النظر مع شركائها الأفارقة والعرب، في كيفية المضي قدماً في جهود الوساطة في الصراع في السودان، وتأمل في تقديم توصيات بحلول نهاية الأسبوع.
وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نعتبر أنّنا قدّمنا لهم كلّ الفرص. من الواضح أنّهم لا يستفيدون من الصيغة التي عُرضت عليهم"، مشيراً إلى المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في مدينة جدّة، من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار بين القائدين العسكريين المتحاربَين، والتوصل في النهاية إلى وقف الأعمال العدائية في السودان.
وقال هذا المسؤول للصحافيين من دون أن يخفي سخط الأميركيين "لذلك، نجري مشاورات مع السعوديين والأفارقة والعرب وشركاء آخرين، بشأن الطريق للمضي قدماً وأعتقد أنّنا سنخرج بتوصيات في الأيام المقبلة".
تحذير
وكان الأميركيون والسعوديون قد حذّروا السبت من أنّهم قد يوقفون جهود الوساطة هذه، في الوقت الذي تمّ فيه انتهاك العديد من الهدنات من قبل القائدين المتحاربين.
واندلع القتال في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 1800 شخص وفقاً لمشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، وعن نزوح مليوني شخص، وفقاً للأمم المتحدة.
وقال مسؤول أميركي آخر مشترطاً عدم الكشف عن هويته "السؤال هو ما الذي يمكن أن نستخلصه من جدة... أو ما إذا كان ينبغي علينا ربما التروي والتركيز على الجانب الإنساني. هذا أمر نناقشه بنشاط مع شركائنا".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على القائدين المتحاربَين بعد فشل مساعي الهدنة في نهاية أيار/مايو.