مسؤول إسرائيلي: التقارب السعودي – الإيراني خطأ بايدن وبينيت ولبيد​​​​​​​

إيلاف من بيروت: اتهم مسؤول سياسي رفيع مساء الجمعة الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة بينيت ولبيد بأنها المسؤولة عن التقارب بين إيران والسعودية. ونقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قوله: "في زمن المعارضة بدأت الاتصالات بينهما، وكانت هناك اتصالات وثيقة. اسألهما لماذا حدث هذا في وقتهما؟ لأنه كان هناك شعور بالضعف الأميركي والإسرائيلي.

وأشار المصدر إلى كلام زعيم المعارضة يائير لبيد للوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين في الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان: "سيتم العفو عنك على إفساد العلاقات مع السعودية". أضاف: "يجب أن نفهم سبب حدوث ذلك ومتى حدث. بدأ قبل عام - في جولة من خمسة اجتماعات، بما في ذلك وصول مسؤولين سعوديين إلى إيران ومسؤولين إيرانيين إلى السعودية. بدأ ذلك إلى حد كبير نتيجة شعورهم بأن موقف الغرب من إيران ضعيف".

لابيد يرد

قال زعيم المعارضة، يائير لابيد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقف وراء هذه التصريحات، مضيفا أن "هذه تصريحات وهمية. في عهد حكومتنا، تم توقيع اتفاقية الطيران مع السعودية، والاتفاقية الأمنية الثلاثية مع السعودية ومصر، والاتفاق على الرحلات الجوية المباشرة خلال موسم الحج. أقلع الرئيس الأميركي جو بايدن مباشرة من إسرائيل إلى السعودية. توقف كل هذا مع تشكيل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد، إذ اتضح للسعوديين أن نتنياهو ضعيف وأن الأميركيين توقفوا عن الإصغاء إليه. الجملة التي قيلت لهوكشتاين كانت مزحة قيلت في سياق مختلف تمامًا".

وذكر المسؤول الكبير بهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ على منشآت أرامكو النفطية في السعودية في سبتمبر 2019، حين كان نتنياهو رئيسًا للوزراء، وكذلك بالهجمات الإيرانية على دولة الإمارات العربية المتحدة في العام الماضي. قال: "لم يكن الموقف الاسرائيلي قويا بما فيه الكفاية في ذلك الوقت".

وعن تداعيات التقارب بين إيران والسعودية على العلاقات مع إسرائيل، قال المسؤول الكبير: "لا يمكنني الحديث عن أشياء كثيرة تحدث الآن. الاتصالات مع دول المنطقة مستمرة، وهذا لا يغير من صورتنا الاساسية". أضاف: "كلما ازداد الموقف الغربي قوة واتضح أن هناك تهديدًا عسكريًا موثوقًا لإيران، تراجعت أهمية العلاقة بين إيران والسعودية". 

^{أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية}