: آخر تحديث
مع إعلان واشنطن مساعدات عسكرية جديدة لكييف

وزير الدفاع الروسي يتفقّد الجبهة في باخموت حيث تحتدم المعركة

43
47
43

موسكو: تفقّد وزير الدفاع الروسي جبهة القتال في شرق أوكرانيا، على ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت، مع احتدام المعارك حول مدينة باخموت وإعلان واشنطن مساعدات عسكرية جديدة لكييف.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن سيرغي شويغو "تفقّد مركز قيادة على الجبهة" في "اتجاه دونيتسك-جنوب" دون تحديد موقع الزيارة أو تاريخها.

ونشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر شويغو مسافراً في مروحية، ثم يتحدث إلى عسكري أمام أبنية متضررة تحت حراسة جندي.

والجمعة، أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية أن عناصرها باتت "تحاصر عمليا" مدينة باخموت داعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى سحب قواته منها.

وفي وقت تحتدم المعارك في هذه المنطقة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار الجمعة خلال زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس لواشنطن.

وكانت المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا حاسمة في تمكين كييف من مقاومة القوات الروسية وحتى استعادة أراضٍ، لكنّ الكرملين أعلن أن هذه المساعدات لن تؤدي إلا إلى "إطالة أمد الصراع".

ورغم ذلك، أعلنت واشنطن هذا الدعم العسكري الجديد الذي يشمل ذخيرة، خصوصا لمنظومة صواريخ هايمارس التي استخدمتها القوات الأوكرانية مع تأثير مدمر على القوات والخطوط اللوجستية الروسية.

على تويتر، شكر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الولايات المتحدة وأشاد "باستثمار قوي جديد للنجاحات المستقبلية للجيش الأوكراني في ساحة المعركة".

من جهته، التقى زيلينسكي السبت في مدينة لفيف بغرب أوكرانيا، رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا. وقال على تلغرام "لدى أوكرانيا هدف (...) يتمثل في بدء المفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي اعتبارا من هذا العام".

كذلك، تعهّد المدعي العام الأميركي ميريك غارلاند الذي قام بزيارة غير معلنة لأوكرانيا الجمعة، محاسبة "مجرمي الحرب الروس" على أفعالهم.

ضغوط متزايدة في باخموت
المعركة في مدينة باخموت الصناعية ذات الأهمية الاستراتيجية مستمرة منذ الصيف وأدت إلى دمار كبير وخسائر فادحة في صفوف الجانبين. وأصبحت المدينة رمزا للنزاع مع تركز القتال فيها بين الروس والأوكرانيين منذ أشهر.

في الأسابيع الأخيرة، تقدمت القوات الروسية شمال باخموت وجنوبها، وقطعت ثلاثة من أربعة طرق إمداد أوكرانية وجعلت موقف قوات كييف ضعيفا بشكل متزايد.

وقال رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين في فيديو نشره مكتبه الإعلامي على تطبيق تلغرام الجمعة إن "وحدات فاغنر حاصرت باخموت عمليا، ولم يعد هناك سوى طريق واحد" للخروج من المدينة.

ودعا بريغوجين مرتديا بدلة عسكرية الرئيس الأوكراني الذي تعهد الدفاع عن باخموت "لأطول فترة ممكنة" إلى إعطاء أمر لقوات كييف بالانسحاب من المدينة.

والسبت، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أنها صدت أكثر من 150 هجوما روسيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مشيرة إلى أنه في منطقة باخموت "يحاول العدو تطويق المدينة بلا هوادة".

من جهته، لم يذكر الجيش الروسي في تقريره السبت الوضع في باخموت واكتفى بالقول إن "عمليات نشطة" مستمرة في "اتجاه دونيتسك" حيث تقع المدينة.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية السبت إلى أن المدافعين الأوكرانيين عن باخموت "يتعرضون لضغوط متزايدة، مع قتال عنيف في المدينة ومحيطها".

وبحسب المصدر نفسه، تقدم الجيش الروسي ومجموعة فاغنر في الضاحية الشمالية للمدينة التي أصبحت الآن "عرضة لهجمات من ثلاث جهات".

وأضافت الوزارة البريطانية أن "أوكرانيا تعزز المنطقة بوحدات نخبة، وفي آخر 36 ساعة، دمّر جسران رئيسيان في باخموت، أحدهما حيوي يربط المدينة بآخر طريق إمداد رئيسي".

10 قتلى في زابوريجيا
كذلك، أعلنت كييف السبت أن قائد القوات الخاصة الأوكرانية الجنرال فيكتور خورينكو تفقّد وحدات تدافع عن باخموت.
وكان يبلغ عدد سكان هذه المدينة التي أصبحت مدمّرة بشكل كبير، حوالى 70 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي. وبحسب السلطات المحلية، لم يبق منهم سوى 4500 شخص.

في غضون ذلك، أبلغ مسؤولون في مناطق أوكرانية في جنوب البلاد وشرقها عن عمليات قصف روسية جديدة على بنى تحتية مدنية خلال الـ24 ساعة الماضية.

من جهة أخرى، ذكرت أجهزة الطوارئ الأوكرانية السبت أن حصيلة الضربة التي استهدفت مبنى سكنيا في زابوريجيا ليل الأربعاء الخميس، ارتفعت إلى 10 قتلى، بينهم طفل، وأن عمليات البحث مستمرة بين الأنقاض.

كما أعلنت سلطات هذه المنطقة مقتل مدنيَين خلال قصف "مدفعي روسي" صباح السبت على بلدة غولياي بولي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار