بوكافو (الكونغو الديموقراطية): دارت اشتباكات السبت بين جنود روانديين والشرطة الكونغولية على جزيرة صغيرة في بحيرة كيفو، شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، ما أثار موجة من الذعر على خلفية التوتر الحاد بين كيغالي وكينشاسا، على ما ذكرت مصادر كونغولية محلية الأحد.
وأوضح جندي فضل عدم الكشف عن هويته من القوات البحرية في بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو، أن الشرطة الكونغولية المتمركزة في جزيرة إبندجا، الواقعة جنوب البحيرة الممتدة على الحدود الكونغولية الرواندية، رصدت ثلاثة زوارق سريعة تقل جنودًا روانديين مسلحين يقتربون من موقعها في قرية شيفومو.
وأضاف المصدر أن شرطياً كونغولياً توجه ليسأل الجنود الروانديين عن سبب وجودهم على الجانب الكونغولي من الحدود و"دار نقاش حاد تلاه تبادل لإطلاق النار".
حالة من الذعر
أصابت الأعيرة النارية منازل سكنية وأثارت حالة من الذعر في القرية.
وقال جاكسون كاليمبا، ممثل المجتمع المدني المحلي، إن عائلات غادرت الجزيرة للاحتماء على شاطئ البحيرة بالقرب من بيرافا.
الأحد، أكد أرخميدس كارهيبوا، مساعد مدير إقليم كاليه حيث تقع جزيرة إبندجا، أن الوضع "تحت السيطرة".
وأشار إلى أن "شرطياً أصيب بجروح طفيفة" مضيفاً أنه "على الصعيد المحلي، وضعنا فوج قوات البحرية في حال تأهب، في انتظار أن تتخذ القيادات العليا إجراءات لتعزيز المراقبة في بحيرة كيفو".
عاد الجنود الروانديون أدراجهم بعد إطلاق النار بدون أن يرسوا في الجزيرة، بحسب القوات البحرية في بوكافو.
ولم ترد السلطات الرواندية بعد ظهر الأحد على طلب وكالة فرانس برس التعليق.
توتر شديد
يأتي ذلك في وقت تشهد العلاقات بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا توترًا شديدًا، بسبب الهجوم الذي يشنه متمردو حركة 23 مارس منذ نحو عام. وتتهم كينشاسا كيغالي بدعم هذا التمرد التوتسي.
لكن كيغالي تنفي هذه الاتهامات وتؤكد في المقابل أن الكونغو الديموقراطية تتعاون مع المتمردين الروانديين الهوتو.